كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)

وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَتَصَدَّقَ بِعَرْضِهِ وَقَالَ: قَدْ جَعَلْتُهُ حِلًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «قَدْ قَبِلَ اللَّهُ صَدَقَتَكَ» . وَكَانَ عُلْبَةُ أَحَدَ الْبَكَّائِينَ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم حِينَ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى تَبُوكَ يَسْأَلُونَهُ حُمْلَانًا فَقَالَ: «لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ» فَتَوَلَّوْا وَهُمْ يَبْكُونَ غَمًّا أَنْ يَفُوتَهُمْ غَزْوَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِيهِمْ: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَنْ لَا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} . وَكَانَ عُلْبَةُ بْنُ يَزِيدَ مِنْهُمْ
§مَالِكٌ وَسُفْيَانُ ابْنَا ثَابِتٍ وَهُمَا مِنَ النَّبِيتِ مِنَ الْأَنْصَارِ ذَكَرَهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي كِتَابِهِ فِيمَنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْهُمَا غَيْرُهُ، وَطَلَبْنَا نَسَبَهُمَا فِي كِتَابِ نَسَبِ النَّبِيتِ فَلَمْ نَجِدْ
§وَمِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ
§يَزِيدُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ الْعَطَّافِ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ. وَأُمُّهُ نَائِلَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ عَبْدَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ. فَوَلَدَ يَزِيدُ مُجَمِّعًا وَأُمُّهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ الْجُنَيْدِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَازِنَ -[372]- بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَطِيعَةَ بْنِ عَبْسِ بْنِ بَغِيضٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُ جَمِيلَةُ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَفْلَحِ بْنِ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَمَةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ. أَخُوهُ لِأُمِّهِ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَعَامِرُ بْنُ يَزِيدَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ. وَمَاتَ يَزِيدُ بْنُ حَارِثَةَ بِالْمَدِينَةِ وَلَهُ عَقِبٌ

الصفحة 371