كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)

عَنْ يَمِينِهِ يَوْمَئِذٍ، وَأَعَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ بِثَلَاثَةِ آلَافِ رُمْحٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رِمَاحِكَ يَا أَبَا الْحَارِثِ تَقْصِفُ فِي أَصْلَابِ الْمُشْرِكِينَ» ، وَتُوُفِّيَ نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ بَعْدَ أَنِ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِسَنَةٍ وَثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ، فَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثُمَّ تَبِعَهُ إِلَى الْبَقِيعِ حَتَّى دُفِنَ هُنَاكَ
§رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ غَزِيَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ وَيُكْنَى أَبَا أَرْوَى وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ مُحَمَّدٌ وَعَبْدُ اللَّهِ وَالْعَبَّاسُ وَالْحَارِثُ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَأُمَيَّةُ وَعَبْدُ شَمْسٍ وَعَبْدُ الْمُطَّلِبِ، وَأَرْوَى الْكُبْرَى، وَيُقَالُ: بَلْ هِنْدُ الْكُبْرَى وَهِنْدُ الصُّغْرَى وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَرْوَى الصُّغْرَى، وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ، وَآدَمُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَهُوَ الْمُسْتَرْضَعُ لَهُ فِي هُذَيْلٍ، فَقَتَلَهُ بَنُو لَيْثِ بْنِ بَكْرٍ فِي حَرْبٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ، وَكَانَ الصَّبِيُّ يَحْبُو أَمَامَ الْبُيُوتِ، فَرَمَوْهُ بِحَجَرٍ، فَأَصَابَهُ، فَرَضَخَ رَأْسَهُ. وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ: «أَلَا إِنَّ كُلَّ دَمٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ تَحْتَ قَدَمَيَّ، وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ: كَانَ أَبِي وَالْهَاشِمِيُّونَ لَا يُسَمُّونَهُ فِي كِتَابِهِ يَنْتَسِبُونَهُ وَيَقُولُونَ: كَانَ غُلَامًا صَغِيرًا فَلَمْ يُعَقِّبْ وَلَمْ يُحْفَظِ اسْمُهُ، وَنَرَى أَنَّ مَنْ قَالَ آدَمُ بْنُ رَبِيعَةَ رَأَى فِي الْكِتَابِ دَمَ بْنَ رَبِيعَةَ، فَزَادَ فِيهَا أَلِفًا، فَقَالَ: آدَمُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَقَدْ قَالَ بَعْضُ مَنْ يُرْوَى عَنْهُ الْحَدِيثُ: كَانَ

الصفحة 47