كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى النَّوْفَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَشْيَاخِهِ أَنَّ عَبْدَ شَمْسِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ قَبْلَ الْفَتْحِ مُهَاجِرًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مُسْلِمًا، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ وَخَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَمَاتَ بِالصَّفْرَاءِ، فَدَفَنَهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم فِي قَمِيصِهِ يَعْنِي: قَمِيصَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم: «§سَعِيدٌ أَدْرَكَتْهُ السَّعَادَةُ» وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ
§أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ، وَأُمُّهُ غَزِيَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ. وَكَانَ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الْوَلَدِ جَعْفَرٌ وَأُمُّهُ جُمَانَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأَبُو الْهَيَّاجِ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَجُمَانَةُ وَحَفْصَةُ، وَيُقَالُ: حُمَيْدَةُ، وَأُمُّهُمْ فَغْمَةُ بِنْتُ هَمَّامِ بْنِ الْأَفْقَمِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ ظُوَيْلِمِ بْنِ جُعَيْلِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَيُقَالُ: إِنَّ أُمَّ حَفْصَةَ جُمَانَةَ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، وَعَاتِكَةُ، وَأُمُّهَا أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ الْمُقَوِّمِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأُمَيَّةُ، وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ، وَيُقَالُ: بَلْ أُمُّهَا أُمُّ أَبِي الْهَيَّاجِ وَأُمُّ كُلْثُومٍ، وَهِيَ لِأُمِّ وَلَدٍ، وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَكَانَ أَبُو سُفْيَانَ شَاعِرًا، فَكَانَ يَهْجُو أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَكَانَ مُبَاعِدًا لِلْإِسْلَامِ شَدِيدًا عَلَى مَنْ دَخَلَ فِيهِ، وَكَانَ أَخَا رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مِنَ
الصفحة 49