كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)
قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: §أَرْدَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الْجِسْمِ، تُخَافُ فِتْنُهُ عَلَى النِّسَاءِ، قَالَ: فَحَدَّثَ الْفَضْلُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ
قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ §رِدْفَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جَرِيحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم §أَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ مِنْ جَمْعٍ إِلَى مِنًى، قَالَ: فَأَخْبَرَنِي الْفَضْلُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ قَالُوا: وَكَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ فِيمَنْ غَسَّلَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم وَتَوَلَّى دَفْنَهُ، ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الشَّامِ مُجَاهِدًا، فَمَاتَ بِنَاحِيَةِ الْأُرْدُنِّ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسٍ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَذَلِكَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
§جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ جُمَانَةُ بِنْتُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ -[56]- بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ فَوَلَدَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أُمَّ كُلْثُومٍ، وَلَدَتْ لِسَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَلَيْسَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَقِبٌ، وَكَانَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ مَعَ أَبِيهِ حِينَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَأَسْلَمَا جَمِيعًا، وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مَكَّةَ وَحُنَيْنٍ، وَثَبَتَ يَوْمَئِذٍ حِينَ وَلَّى النَّاسُ مُنْهَزِمِينَ فِيمَنْ ثَبَتَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، وَلَمْ يَزَلْ مَعَ أَبِيهِ مُلَازِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَتُوُفِّيَ جَعْفَرٌ فِي وَسَطٍ مِنْ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
الصفحة 55