كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)
الله عليه وسلم، وَأُتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَحَنَّكَهُ، وَدَعَا لَهُ، وَاسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْحَارِثَ بْنَ نَوْفَلٍ عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِ مَكَّةَ، ثُمَّ وَلَّاهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ مَكَّةَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَّمَهُمُ الصَّلَاةَ عَلَى الْمَيِّتِ: «اللَّهُمَّ §اغْفِرْ لِأَحْيَائِنَا وَلِأَمْوَاتِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنَنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبَنَا، اللَّهُمَّ عَبْدُكَ فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ لَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، فَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ» . فَقُلْتُ وَأَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ: فَإِنْ لَمْ أَعْلَمْ خَيْرًا، فَقَالَ: «لَا تَقُلْ إِلَّا مَا تَعْلَمُ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: انْتَقَلَ §الْحَارِثُ بْنُ نَوْفَلٍ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَاخْتَطَّ بِهَا دَارًا، وَنَزَلَهَا فِي وِلَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، وَمَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي آخِرِ خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
§عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ. وَكَانَ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ مِنَ الْوَلَدِ مُحَمَّدٌ، وَأُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مَالِكِ، وَهُوَ أَبُو شَعِيرَةَ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُذْرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ دَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حاشدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَيْوَانِ بْنِ نَوْفِ بْنِ هَمْدَانَ , وَهِيَ أُخْتُ قَيْسِ بْنِ حَمْزَةَ وَكَانَ حَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ هَذَا فِي شُهُودِ الْحَكَمَيْنِ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ: فَأَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ مَالِكٍ
الصفحة 57