كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)

§مُعَتَّبُ بْنُ أَبِي لَهَبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ. وَكَانَ لِمُعَتَّبٍ مِنَ الْوَلَدِ عَبْدُ اللَّهِ، وَمُحَمَّدٌ، وَأَبُو سُفْيَانَ، وَمُوسَى، وَعُبَيْدُ اللَّهِ، وَسَعِيدٌ، وَخَالِدَةُ. وَأُمُّهُمْ عَاتِكَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَأُمُّهَا أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ الْمُقَوِّمِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأَبُو مُسْلِمٍ، وَمُسْلِمٌ، وَعَبَّاسٌ بَنُو مُعَتِّبٍ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَتِّبٍ وَأُمُّهُ مِنْ حِمْيَرَ. وَقَدْ كَتَبْنَا قِصَّةَ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ فِي إِسْلَامِهِ مَعَ قِصَّةِ أَخِيهِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ
§أُسَامَةُ الْحِبُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ عَوْفِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْدٍ اللَّاتِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ كَلْبٍ، وَهُوَ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَأُمُّهُ أُمُّ أَيْمَنَ، وَاسْمُهَا بَرَكَةُ حَاضِنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَمَوْلَاتَهُ. وَكَانَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فِي رِوَايَةِ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَوَّلَ النَّاسِ إِسْلَامًا، وَلَمْ يُفَارِقْ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَوُلِدَ لَهُ أُسَامَةُ بِمَكَّةَ، وَنَشَأَ حَتَّى أَدْرَكَ وَلَمْ يَعْرِفْ إِلَّا الْإِسْلَامَ لِلَّهِ تَعَالَى، وَلَمْ يَدِنْ بِغَيْرِهِ , وَهَاجَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا، وَكَانَ عِنْدَهُ كَبَعْضِ أَهْلِهِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهَاشِمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ - يَعْنِي: عَنِ -[62]- الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: عَثَرَ أُسَامَةُ عَلَى عَتَبَةِ الْبَابِ أَوْ أُسْكُفَّةِ الْبَابِ، فَشَجَ جَبْهَتَهُ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ أَمِيطِي عَنْهُ الدَّمَ، فَتَقَذَّرْتُهُ، قَالَتْ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَمُصُّ شَجَّتَهُ وَيَمُجُّهُ، وَيَقُولُ: «لَوْ كَانَ §أُسَامَةُ جَارِيَةً لَكَسَوْتُهُ وَحَلَّيْتُهُ حَتَّى أُنْفِقَهُ»

الصفحة 61