كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم §وَجَّهَهُ وَجْهًا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَتَوَجَّهَ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِأُسَامَةَ: مَا الَّذِي عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ أُغِيرَ عَلَى أُبْنَى صَبَاحًا، ثُمَّ أَخْرِقَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَكَانَ النَّاسُ طَعَنُوا فِيهِ - أَيْ فِي صِغَرِهِ - فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ §طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَقَدْ كَانُوا طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَإِنَّهُمَا لَخَلِيقَانِ لَهَا - أَوْ كَانَا خَلِيقَيْنِ لِذَلِكَ - فَإِنَّهُ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ إِلَّا فَاطِمَةَ، فَأُوصِيكُمْ بِأُسَامَةَ خَيْرًا»
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنَشٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: §اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً
الصفحة 66