كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 4)
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ أَنَّ سَلْمَانَ قَالَ لَهُ: أَيْ أُخَيَّ أَيُّنَا §مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ فَلْيَتَرَاءَ لَهُ , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: أَوَيَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ مُخَلَّاةٌ تَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ حَيْثُ شَاءَتْ وَنَسَمَةُ الْكَافِرِ فِي سِجْنٍ، فَمَاتَ سَلْمَانُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ قَائِلٌ بِنِصْفِ النَّهَارِ عَلَى سَرِيرٍ لِي، فَأَغْفَيْتُ إِغْفَاءَةً إِذْ جَاءَ سَلْمَانُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ قَالَ: خَيْرًا، وَعَلَيْكَ بِالتَّوَكُّلِ، فَنِعْمَ الشَّيْءُ التَّوَكُّلُ، وَعَلَيْكَ بِالتَّوَكُّلِ، فَنِعْمَ الشَّيْءُ التَّوَكُّلُ، وَعَلَيْكَ بِالتَّوَكُّلِ، فَنِعْمَ الشَّيْءُ التَّوَكُّلُ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ سَلْمَانَ مَاتَ قَبْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، فَرَآهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ، قَالَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَهَا أَفْضَلَ؟ قَالَ: وَجَدْتُ §التَّوَكُّلَ شَيْئًا عَجِيبًا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: تُوُفِّيَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِالْمَدَائِنِ
الصفحة 93