كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 4)

عليه وسلم يَقُولُ: ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَحَجَّ واعْتَمَرَ، وَقَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ. فذكر الحديث.
أربع من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً

15 - وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقاً خَالِصاً، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَها (¬1): إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ (¬2)، وَإِذَا خَاصَمَ (¬3) فَجَرَ (¬4). رواه البخاري ومسلم.

16 - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلى اللهُ عليه وسلم قالَ: إِذَا جَمَعَ اللهُ الأَوَّلِينَ والآخِرينَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ (¬5) لِوَاءٌ (¬6)، فَقِيلَ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنٍ (¬7) ابْنِ فُلانٍ، رواه مسلم وغيره.

17 - وفي رواية لمسلم: لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنٍ.

18 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخيَانَةِ فَإِنَّها بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة.

19 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيَضاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: قالَ الله تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرَّاً فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيراً، فَاسْتَوفَى مِنْهُ الْعَمَلَ، وَلَم يُوَفِّهِ أَجْرَهُ. رواه البخاري.

20 - وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْكٍ قالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لاَ واللهِ مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ نقْرَؤُهُ إِلاَّ كِتَابَ اللهِ، ومَا في هذِهِ الصَّحِيفَةِ
¬_________
(¬1) يتركها.
(¬2) عمل اتفاقاً فنكث ولم ينفذ.
(¬3) اشتد غضبه.
(¬4) فسق وانتقم أشد انتقام.
(¬5) ناقض للعهد.
(¬6) راية.
(¬7) علامة غدره. قال القسطلاني: في الدنيا، وبذلك يشهر بالغدر ليذمه أهل الموقف.

الصفحة 10