كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 4)

واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح.
__________
الآيات الدالة على أداء الأمانات والوفاء بالعهد
أ - قال تعالى: [ومن أوفى بعهده (¬1) من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم] 11 من سورة التوبة.
ب - وقال تعالى: [وأَوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها (¬2) وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون] 91 من سورة النحل.
جـ - وقال تعالى: [وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا] 34 من سورة الإسراء.
د - وقال تعالى: [يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود] من سورة المائدة.
هـ - وقال تعالى: [وأوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم وإياي فارهبون] 40 من سورة البقرة.
و- وقال تعالى: [ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين 75 فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون 76 فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون] 77 من سورة التوبة.
ز - وقال تعالى: [وما يضل به إلا الفاسقين 26 الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه (¬3) ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم المعتدون] 27 من سورة البقرة.
ح - وقال تعالى: [لا يرقبون في مؤمن إلا (¬4) ولا ذمة وأولئك هم المعتدون] 10 من سورة التوبة.
ط - وقال تعالى: [وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون (12) ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم يدعوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين (13)] من سورة التوبة.
ي - وقال تعالى: [إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها] من سورة النساء.
ك - وقال تعالى: [إنا عرضنا الأمانة (¬5) على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا] 72 من سورة الأحزاب.
ل - وقال تعالى: [والذين هم لآماناتهم وعهدهم راعون] 8 من سورة المؤمنون.
م - وقال تعالى: [يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون] 27 من سورة الأنفال.
ن - وقال تعالى: [واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيا] 54 من سورة مريم.
يا عجباً ابن آدم يتعهد بشيء تنوء من حمله السموات والأرض خشية من الله سبحانه وتعالى ولا يقوم به خير قيام [ظلوماً] لم يف بها ولم يراع حقها [جهولاً] كثير الجهل بكنه عاقبتها. قيل المراد بالأمانة الطاعة، وبحملها الخيانة فيها والامتناع عن أدائها. والظلم والجهالة الخيانة والتقصير. وقيل إنه تعالى لما خلق هذه الأجرام خلق فيها فهما وقال لها إني فرضت فريضة وخلقت جنة لمن أطاعني فيها وناراً لمن عصاني، فقلن: نحن مسخرات على ما خلقتنا لا نحتمل فريضة، ولا نبتغي ثواباً ولا عقاباً، ولما خلق آدم عرض عليه مثل ذلك فحمله، وكان ظلوماً لنفسه بتحمله ما يشق عليها، جهولاً بوخامة عاقبته.
¬_________
(¬1) إن العهود والأيمان والعقود والمواثيق، معناها الوفاء بالعهد والوعد وأداء الأمانة والصدق، وكما يجب الوفاء بالعهد مع الخالق جل وعلا بأداء المأمورات واجتناب المنهيات يجب الوفاء به مع المخلوق.
(¬2) توثيقها، والكفيل الشاهد والمراقب.
(¬3) توكيده وتوثيقه.
(¬4) العهد، وهو الذمة.
(¬5) التكاليف التي عاهدنا الله تعالى على القيام بها، وعرضها على السموات والأرض مع امتناعها من الحمل تمثيل لأهميتها وعظمتها.

الصفحة 13