كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= 12 - وقال عز شأنه: [لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون] (22) من سورة المجادلة.

13 - وقال تعالى: [ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير] (120) من سورة البقرة.

14 - وقال تعالى: [فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين (45) قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين] (46) من سورة هود.
الثمرات التي يجنيها من يحب الله ويكره كما قال صلى الله عليه وسلم
أولاً: يتذوق حلاوة الإيمان فيسري بجسمه النور المحمدي ويتغذى بلبان الإسلام فيحيا حياة السعداء.
ثانياً: يحيطه الله برحمته ويقيه عاديات شدائد يوم القيامة (أين المتحابون).
ثالثاً: يجلب له الأمن والسرور ويعد في صفاف السبعة الذين يظلهم برضوانه وإحسانه.
رابعاً: روحة إيمانه مورقة مزهرة مباركة كاملة.
خامساً: دليل على زيادة محبة الله ورسوله (ما تحاب).
سادساً: برهان القبول وعنوان التوثيق (خير الأصحاب).
سابعاً: زيادة درجات في الجنة (أرفع منزلة) بجوار منازل الأبرار (يغبطهم).
ثامناً: قلوبهم مطمئنة آمنة من الأهوال تتلألأ وجوههم نوراً وسروراً (على منابر اللؤلؤ).
تاسعاً: عروة الإيمان الوثقى من تمسك بها نجا.
عاشراً: بشائر الأعمال الصالحة الموصلة إلى قبول الله المشوبة بالإخلاص لله الدالة على الهداية والنجاح.
الحادي عشر: تحشر مع الصالحين (من أحببت).
الثاني عشر: سلوك حسن وصحبة نافعة وسيرة طيبة ونية صالحة وعيشة سعيدة (لا تصاحب إلا مؤمناً).
الثالث عشر: له نصيب في الخير وسهم في الأجر (ثلاث).
الرابع عشر: يدل على كمال الدين وصفاء السريرة والعمل المتقن وخوف الله ورعاية جانبه واحترام كتابه وحب سنة حبيبه صلى الله عليه وسلم (الدين الحب والبعض).
الخامس عشر: لا يتسرب إلى من يحب لله الإشراك بالله، لأنه يأمن عواقب أعماله ويضمن إخلاصه ويسلم من شوائب الإلحاد (الشرك أخفى).
معنى الحب لله تعالى كما في إحياء علوم الدين
قال الغزالي: الأمة مجمعة على أن الحب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم فرض، وكيف يفرض ما لا وجود له، وكيف يفسر الحب بالطاعة، والطاعة تبع الحب وثمرته فلا بد وان يتقدم الحب، ثم بعد ذلك يطيع من أحب، ويدل على إثبات الحب لله تعالى قوله عز وجل [يحبهم ويحبونه] وقوله تعالى: [والذين آمنوا أشد حباً لله] من سورة البقرة. =

الصفحة 30