كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 4)

[الطرق] بفتح الطاء وسكون الراءِ.
[والجبت] بكسر الجيم: كل ما عبد من دون الله تعالى.
أضرار السحر والكهانة الخ
¬__________
= ثانياً: تجره إلى الإشراك بالله لاعتقاد تأثيرها ونسيان قدرة الله في كل شيء.
ثالثاً: تمنع عنه مساعدة الله ورعايته، وتجعله أحبولة في يد الشيطان وألعوبة وضحكة "من عقد عقدة".
رابعاً: يطرده السحر من حظيرة الأصفياء ويقضي الساحر والمسحور له وتسد أمامه أبواب القبول والرضوان "لداود نبي الله ساعة".
خامساً: يحمل ذنوباً جمة ولا يتسرب لهما مغفرة وإحسان "ثلاث".
سادساً: عقاب السحر يساوي عقاب الكافر بالله تعالى "كم الكبائر".
سابعاً: الساحر والمسحور له يعاقبان مثل من ينكر القرآن ويجحد به ويصد عنه.
ثامناً: يدل السحرة على السفالة ورذالة الأخلاق وانحطاط المنزلة "لن ينال الدرجات".
تاسعاً: أعمال الساحر والمسحور مرفوضة ورجاؤه مردود، وليس له في صحيفته أي ثواب من جراء عمله "لم تقبل له صلاة".
عاشراً: ينكران تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم "كفراً بمحمد صلى الله عليه وسلم".
الحادي عشر: يستحيل عليهما دخول الجنة إلا بعد إدخالهما العذاب "ولا مؤمن بسحر".
الثاني عشر: عمل الساحر والمسحور له مثل عابد الطواغيت (الجبت).
الثالث عشر: الساحر عدو نفسه مضيع هيبته فاقد ثروته معرض لعقاب الله وقانون البشر وكائن رأينا من سحرة مشعوذين كثرت أموالهم فانفضحت أسرارهم وزجوا في السجون.
الرابع عشر: الساحر يستحق لعنة الله تعالى كما قال العلماء: اللعين لبيد بن الأعصم اليهودي سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر صلى الله عليه وسلم بإخراج سحره من بئر ذي أروان بدلالة الوحي له على ذلك فأخرج منها فكان ذا عقد فحلت عقده فكان كلما حلت منه عقدة خف منه صلى الله عليه وسلم إلى أن فرغت فصار صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال. قال في الزواجر: وإنما أثر السحر في رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قوله تعالى: [والله يعصمك من الناس] إما لأن المراد منها عصمة القلب والإيمان دون عصمة الجسد عما يرد عليه من الحوادث الدنيوية، ومن ثم سحر وشج وجهه وكسرت رباعيته ورمي عليه الكرش والتراب وأذاه جماعة من قريش، وإما لأن المراد عصمة النفس عن الافتلات دون العوارض التي تعرض للبدن مع سلامة النفس وهذا أولى، بل هو الصواب لأنه صلى الله عليه وسلم كان يحرس فلما نزلت الآية أمر بترك الحراسة.
والسحر على أقسام.
أولاً: سحر الكسدانيين: أي عباد الكواكب.
ثانياً: أصحاب الأوهام والنفوس القوية.
ثالثاً: الاستعانة بالأرواح الأرضية.
رابعاً: التخيلات والأخذ بالعيون.
خامساً: الأعمال العجيبة كتركيب آلات هندسية، فرس في يده بوق أو صورة ضاحكة باكية.
سادساً: الاستعانة بالأدوية المبلدة والمزيلة للعقل.
سابعاً: تعليق القلب بمعرفة الاسم الأعظم وأن الجن تطيعه فينقاد له ضعيف العقل قليل التمييز أهـ ص 84 جـ 1 وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

الصفحة 40