كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 4)

كَلْباً إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ، أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ، أَوْ كَلْبَ غَنَمٍ. رواه الترمذي وقال: حديث حسن وابن ماجة إلا أنه قال:
وَمَا مِنْ قَوْمٍ اتَّخَذُوا كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ، أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ، أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ إِلا نَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ.
إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب أو صورة

7 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: وَاعَدَ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم جِبْرِيلُ صلى اللهُ عليه وسلم في سَاعَةٍ أَنْ يَأْتِيَهُ، فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ. قَالَتْ: وَكَانَ بِيَدِهِ عَصاً، فَطَرَحَهَا مِنْ يَدِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: مَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلاَ رُسُلُهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَقَالَ: مَتَى دَخَلَ هذَا الْكَلْبُ؟ فَقُلْتُ: واللهِ مَا دَرَيْتُ (¬1)، فَأَمَرَ بِهِ فأُخْرِجَ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ صلى اللهُ عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَدْتَنِي فَجَلَسْتُ لَكَ، وَلَمْ تَأْتِنِي؟ فَقَالَ: مَنَعَنِي الْكَلْبُ الَّذِي كَانَ في بَيْتِكَ. إِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتَاً فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةٌ. رواه مسلم.

8 - وَعَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: احْتَبَسَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: مَا حَبَسَكَ؟ فَقَالَ: إِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ. رواه أحمد، ورواته رواة الصحيح.

9 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ (¬2)، فَلَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَكُونَ دَخَلْتُ عَلَيْكَ الْبَيْتَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ في بَابِ الْبَيْتِ تِمْثَالُ (¬3) الرِّجَالِ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ قِرَامُ سِتْرٍ (¬4) فِيهِ تَمَاثِيلُ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ كَلْبٌ فَمُرْ بِرَأْسِ التِّمْثَال الَّذِي فِي الْبَابِ فَلْيُقْطَعْ (¬5)،
¬_________
(¬1) ما علمت.
(¬2) اليوم الذي قبل يومك.
(¬3) الصور، يقال مثلت: أي صورت مثالاً والتمثال الاسم منه، وظل كل شيء تمثاله.
(¬4) ستر رقيق فيه رقم ونقوش.
(¬5) أي فلتنزل ولتذهب حتى لا تصح إعادة الروح فيها فتجد صورة كاملة لو فرض. وفي زماننا هذا: 1955 م أصبح التصوير فناً وتوضيحاً للحوادث العمرانية.

الصفحة 68