كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 4)

لَوْ أَخْطَأْتُم (¬1) حَتَّى تَبْلُغَ السَّمَاءَ، ثُمَّ تُبْتُمْ لَتَابَ اللهُ عَلَيْكُمْ (¬2). رواه ابن ماجة بإسناد جيد.

7 - وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَطُولَ عُمُرُهُ، وَيَرْزُقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ (¬3). رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
من أراد أن يسبق الدائب المجتهد فليكفّ عن الذنوب

8 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْبِقَ الدَّائِبَ المُجْتَهِدَ فَلْيَكُفَّ (¬4) عَنِ الذُّنُوبِ. رواه أبو يعلى، ورواته رواة الصحيح إلا يوسف بن ميمون.
[الدائب]: بهمزة بعد الألف: هو المتعب نفسه في العبادة المجتهد فيها.

9 - وَرُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: المؤْمِنُ وَاهٍ رَاقِعٌ، فَسَعِيدٌ مَنْ هَلَكَ عَلى رَقْعِه. رواه البزار والطبرانيّ في الصغير والأوسط وقال: معنى واهٍ: مذنب، وراقع يعني تائب مستغفر.

10 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: مَثلُ المؤْمِنِ وَمَثَلُ الإِيمَانِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ في آخِيَّتِهِ يَجُولُ ثُمَّ يَرِجِعُ إِلى آخِيَّتِهِ، وَإِنَّ المؤْمِنَ يَسْهُو (¬5) ثُمَّ يَرِجِعُ، فَأَطْعِمُوا طَعَامَكُمْ الأَتْقِياءَ، وَأَوْلُوا مَعْرُوفَكُمْ المؤمِنينَ. رواه ابن حبان في صحيحه.
[الآخيّة] بمد الهمزة وكسر الخاء المعجمة بعدها ياء مثناة تحت مشددة: هي حبل يدفن في الأرض مثنيّاً، ويبرز منه كالعروة تشد إليها الدابة، وقيل: هو عود يعرض في الحائط تشد إليه الدابة.
¬_________
(¬1) أي فعلتم ذنوباً كثرت حتى ارتفعت درجاتها ع ص 307 - 2 ثم أدركتم الرجوع إلى الله جل وعلا. وفي ن ط: تبلغ الشمس.
(¬2) أي لقبل توبتكم وصفح عنكم وأغدق عليكم رحمته.
(¬3) الرجوع إلى الله جل وعلا وعقد النية على تشييد الصالحات. وفي الغريب: الإنابة الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة وإخلاص العمل، قال تعالى:
أ - وخر راكعاً وأناب.
ب - وإليك أنبنا.
جـ - وأنيبوا إلى ربكم.
د - منيبين إليه واتقوه
(¬4) فليمتنع عن فعل السيئات.
(¬5) ينسى ويغفل.

الصفحة 90