كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 4)

والبأس: الشدَّة والمرض.
وروينا في "صحيح مسلم" رحمه الله، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه،
أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعًا يجده في
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بالغين المعجمة. قوله: (والبَأْسُ) أي بالهمزة والأجود، في الخبر تركه للازدواج. قوله: (في صحيحِ مُسْلم) قال في السلاح رواه الجماعة إلّا البخاري ولفظه وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر زاد أبو داود والترمذي
والنسائي قال فقلت ذلك فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم وأخرجه مالك في الموطأ ولفظه إنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عثمان وبي وجع قد كاد يهلكني قال فقال لي امسح بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعز الله وقدرته من شر ما أجد قال فقلت ذلك فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم وأخرجه الترمذي أيضًا من حديث أنس ولفظه فضع يدك حيث تشتكي ثم قل بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترًا اهـ، وبه يعلم أن اللفظ عند مسلم باسم الله ثلاث مرات وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر أما أعوذ بعزة الله وقدرته فعند مالك في الموطأ لكن بإسقاط قوله وأحاذر ورواه ابن أبي شيبة كذلك في مصنفه كما في الحصين لكن في المشكاة عز والحديث باللفظ الذي في الأذكار إلّا إنه قال وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله الخ. إلى مسلم قال في المرقاة نقلًا عن ميرك ورواه الأربعة اهـ، ولعله روى اللفظين عند الجماعة وقال الحافظ تخريجه باللفظ الذي ذكره المصنف إلَّا إنه قال على الذي يألمك بزيادة ضمير المفعول والباقي سواء ما لفظه هذا حديث صحيح رواه مسلم والنسائي في الكبرى وأخرجه ابن حبان ومالك في الموطأ فلم يذكر التسمية ولا وأحاذر وزاد في آخره قال ففعلت فأذهب الله عني ما كان فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم وأخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي عن طريق مالك وأخرجه ابن ماجة من طريق مالك وذكر نحو رواية مالك اهـ، ملخصًا. قوله: (شَكَى إِلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الخ) يؤخذ منه ندب شكاية ما بالإنسان على سبيل الإخبار بالواقع من غير ضجر ولا تبرم إلى من يتبرك به رجاء لبركة

الصفحة 60