كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 4)

قُلْتَ"؟ فأعاد عليه ما قاله، فضربه برجله وقال: "اللهُم عافهِ -أو اشْفهِ-" شك شعبة، قال: فما اشتكيت وجعي بعدُ. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما، أنهما شهدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَنْ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ، صَدّقَهُ رَبُّهُ، فقال: لا إلهَ إلَّا أنا وأنا أكْبَر، وإذَا قال: لا إلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، قال: يَقُولُ: لا إلهَ إلا أنا وَحْدِي لا شَرِيكَ لي، وإذَا قال: لا إلهَ إلا اللهُ لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، قال: لا إلهَ إلا أنا ليَ المُلْكُ وليَ الحَمْدُ، وإذَا قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَلا حَوْلَ ولا قوّةَ إلَّا بالله، قال: لا إلهَ إلا أنا وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بي" وكان يقول: "مَنْ قالها فِي مَرَضِهِ ثُمَّ ماتَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
صححه على تحديث شعبة به فهو من قبيل ما يعرف لا ما ينكر والعلم عند الله اهـ. قوله: (وروينا في كتاب الترْمذِي الخ) قال في السلاح واللفظ للترمذي ورواه النسائي والحاكم وابن ماجة وابن حبان في صحيحيهما وفي رواية للنسائي عن أبي هريرة وحده مرفوعًا من قال لا إله إلَّا الله والله أكبر لا إله إلَّا الله وحده لا إله إلَّا الله لا شريك له لا إله إلَّا الله له الملك وله الحمد لا إله إلَّا الله لا حول ولا قوة إلَّا باللهِ يعتدهن خمسًا بأصابعه ثم قال من قالهن في يوم أو ليلة أو شهر ثم مات في ذلك اليوم أو تلك الليلة أو في ذلك الشهر غفر له ذنبه اهـ، وقال الحافظ بعد تخريج الحديث بنحو ما ذكره المصنف هذا حديث حسن أخرجه النسائي في الكبرى وابن ماجة ورواه الترمذي والحاكم ولم يذكر النسائي أبا سعيد ولم يصرح برفعه وأخرجه ابن حبان اهـ، ملخصًا. قوله: (لَا إِلَهَ إلا الله لَهُ المُلْكُ ولهُ الحَمْدُ) قال في الحرز عدت الجملتان بمنزلة واحدة لتلازمهما وعدم انفكاكهما ولذا لم يقل لا إله إله إلا الله له الملك وله الحمد ثم اكتفى بهما عن قوله: ({وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [هود: 4] اهـ. قوله: (وكانَ يَقُول الخ) أخرج الحافظ الحديث من طريق حمزة الزيات ومن طريق إسرائيل كلاهما عن أبي إسحاق عن الأعرابي عن مسلم عن أبي

الصفحة 65