كتاب تفسير الماوردي = النكت والعيون (اسم الجزء: 4)

: أحدهما: أي اجتنبواْ من الأوثان الرجس , ورجس الأوثان عبادتها , فصار معناه: فاجتنبوا عبادة الأوثان. الثاني: معناه: فاجتنبواْ الأوثان فإنها من الرجس. {وَاجْتَنِبُواْ قَوْلَ الزُّورِ} فيه أربعة أقاويل: أحدها: الشرك , وهوقول يحيى بن سلام. والثاني: الكذب , وهو قول مجاهد. والثالث: شهادة الزور. روى أيمن بن محمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فقال: (أَيُّهَا النَّاسُ عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ الشِّرْكَ بِاللَّهِ مَرَّتِينَ) ثم قرأ: {فَاجْتَنِبُواْ الرّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُواْ قَوْلَ الزُّورِ}. والرابع: أنها عبادة المشركين , حكاه النقاش. ويحتمل عندي قولاً خامساً: أنه النفاق لأنه إسلام في الظاهر زور في الباطن.

الصفحة 22