كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 4)

فقال رجل من دعا إلى الجمل الحمر1 فقال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا وَجَدْتَ إنما بينت المساجد لما بنيت له" 2.
__________
1 أي: من وجد ضالتي –وهو الجمل الأحمر- فدعاني إليه.
2 مؤمل بن إسماعيل: ثقة، إلا أنه دفن كتبه، فكان يحدث من حفظه، فكثر خطؤه، فلا يقبل حديثه إذا انفرد به، لكنه هنا لم ينفرد به، فقد تابعه عليه عبد الرزاق، وباقي رجال السند ثقات على شرط الشيخين ما عدا سليمان ابن بريدة، فإنهما لم يخرجا له، وهو نثقة. وصححه ابن خزيمة [1301] عن بندار محمد بن بشار، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" [1721] ومن طريقه مسلم [569] [80] في المساجد: باب النهي عن نشد الضالة في المسجد، وأخرجه أبو عوانة 1/407، والبيهقي في "السنن" 2/447 من طريق عبد الله بن الوليد، كلاهما عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/419، ومن طريقه مسلم [569] [81] ، عن وكيع، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" [174] من طريق عبد الله بن المبارك، وأبو عوانة 1/407 من طريق محمد بن ربيعة، وابن ماجة [765] في المساجد: باب النهي عن إنشاد الضوال في المسجد، من طريق وكيع، ثلاثتهم عن أبي سنان، عن علقمة بن مرثد، به. وصححه ابن خزيمة أيضاً [1301] .
وأخرجه الطيالسي [804] عن قيس بن الربيع، ومسلم [569] ، والبيهقي في "السنن" 6/196و10/103 عن قتيبة بن سعيد، عن جرير، عن محمد بن شيبة، كلاهما عن علقمة بن مرثد، به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" [175] من طريق مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. وقوله: "إنما بنيت المساجد لما بنيت له" قال النووي في "شرح مسلم":5/55: معناه لذكر الله تعالى والصلاة والعلم والمذاكرة في الخير ونحوها.

الصفحة 531