كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 4)
ثُمَّ يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ جَلَّ وَعَلَا بِالْعَفْوِ إِمَّا مِنْ حَيْثُ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ وَإِمَّا بِشَفَاعَةِ شَافِعٍ وَالْغُفْرَانُ هُوَ الرِّضَا نَفْسُهُ وَلَا يَكُونُ الْغُفْرَانُ مِنْهُ جَلَّ وَعَلَا لِمَنِ اسْتَوْجَبَ النِّيرَانَ بِفَضْلِهِ إِلَّا وَهُوَ يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ بِأَنْ لَا يدخلهم إياها بحيله1.
__________
1 الحيل: القوة، وما له حيل، أي: قوة، الواو أعلى، قال ابن الأثير في "النهاية" 1/470: وفي حديث الدعاء "اللهم يا ذا الحيل الشديد" الحيل: القوة، قال الأزهري: المحدثون يروونه "الحبل" بالباء، ولا معنى له، والصواب بالياء.
قلت: هو قطعة من حديث مطول عند الترمذي [3419] من حديث ابن عباس، وسنده ضعيف، والرواية فيه بالباء.
ذِكْرُ وَصْفِ الْأَذَانِ الَّذِي كَانَ يُؤَذَّنُ بِهِ فِي أَيَّامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
1673- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ بن أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ
عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كَانَ الْأَذَانُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ كَثُرَ الناس فأمرنا مناديا ينادي على الزوراء 1.
__________
1 إسناده صحيح على شرط البخاري. رجاله رجال الشيخين غير مسدد، فإنه من رجال البخاري. وأخرجه أحمد 3/450، والبخاري [912] في الجمعة: باب الأذان يوم الجمعة، والترمذي [516] في الصلاة: باب ما جاء في أذان الجمعة، وابن الجارود [290] ، والطبراني [6647] ، والبيهقي 3/192، والبغوي [1071] من طرق عن أبي ذئب، بهذا الإسناد =
الصفحة 563
661