كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
__________
= وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" [420] عن موسى بن سهل الرملي، عن علي بن عياش، به.
وأخرجه أحمد 3/354، والبخاري [614 في الأذان: باب الدعاء عند الأذان، و [4719] في التفسير: باب {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} [الاسراء: الآية79] وفي "أفعال العباد"، ص29، وأبو داود [529] في الصلاة: باب ما يقول إذا سمع الإقامة، والترمذي [211] في الصلاة، والنسائي 2/26-28 في الأذان: باب الدعاء عند الأذان، وفي "عمل اليوم والليلة" [46] ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/146، والطبراني في "الصغير" 1/240، وابن السني في"عمل اليوم والليلة" ص45، والبيهقي 1/410، وابن أبي عاصم [826] ، والبغوي [420] من طرق عن علي بن عياش، بهذا الإسناد.
وقوله: "الدعوة التامة" قال ابن الأثير: وصفها بالتمام لأنها ذكر الله تعالى، ويدعى بها إلى عبادته، وذلك هو الذي يستحق صفة الكمال والتمام، وقال الحافظ في "الفتح"2/95: المراد بها دعوة التوحيد، كقوله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} [الرعد: الآية14] ، وقيل لدعوة التوحيد "تامة" لأن الشركة نقص، أو التامة التي لا يدخلها تغيير ولا تبديل، بل هي باقية إلى يوم النشور، أو لأنها هي التي تستحق صفة التمام، وما سواها فمعرض للفساد.
والوسيلة: هي ما يتقرب به إلى الكبير، يقال: توسلت، أي تقربت، وتطلق على المنزلة العلية، ووقع ذلك في حديث عبد الله بن عمرو [في حديث التالي] بلفظ "فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله". والفضيلة: المرتبة الزائدة على سائر الخلائق، ويحتمل أن تكون منزلة أخرى، أو تفسيراً للوسيلة. والمقام المحمود: أي يحمد القائم فيه وهو مطلق في كل ما يجلب الحمد من أنواع الكرامات. "الذي وعدته" قال الطيبي: المراد بذلك قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} [الاسراء: الآية79] وأطلق عليه الوعد، لأن "عسى" من الله أوقع. والأكثر على أن المراد به الشفاعة.

الصفحة 587