كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 4)
وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا وُجِّهَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْكَعْبَةِ قَالُوا كَيْفَ بِمَنْ مَاتَ مِنْ إِخْوَانِنَا وَهُمْ يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} 1 [البقرة: 143] .
__________
1 سماك - وهو ابن حرب- روايته عن عكرمة مضطربة، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد 1/347، والترمذي [2964] في التفسير: باب ومن سورة البقرة، عن هناد وأبي عمار، والطبري 3/167 عن أبي كريب، أربعتهم عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 1/295و304و322، والدارمي 1/281، والطبراني في "الكبير" [11729] ، والطبراني 3/167، من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد. ولفظ "عن سماك" سقط من "سنن" الدارمي.
وأخرجه أبو داود [4680] في السنة: باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، من طريق وكيع، عن سفيان، عن سماك، به.
وأخرجه الطيالسي [2673] عن قيس، عن سماك، به.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم 2/269، ووافقه الذهبي.
وله شاهد يتقوى به عند البخاري [40] ، والطيالسي [722] من حديث البراء قال: مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا، فلم ندر ما نقول فيهم، فأنز الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} 1 [البقرة: 143] ، والإيمان المذكور في الآية أريد به الصلاة في قول الجماعة، قال الفراء: وإنما أسند الإيمان إلى الأحياء من المؤمنين، والمعنى فيمن مات من المسلمين قبل أن تحول القبلة، لأنهم داخلون معهم في الملة.
الصفحة 621
661