كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 4)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا جُنُبٌ فَمَشَيْتُ مَعَهُ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي فَانْسَلَلْتُ مِنْهُ فَانْطَلَقْتُ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِ فَجَلَسْتُ مَعَهُ فَقَالَ أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَاهِرٍّ قُلْتُ لَقِيتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا ينجس1" 2.
__________
1 "لا ينجس" بضم الجيم وفتحها، لغتان، وفي ماضيه لغتان: نجس ونجس. فمن كسرها في الماضي، فتحها في المضارع، ومن ضمها في الماضي ضمها في المضارع أيضاً. وهذا قياس مطرد معروف عند أهل العربية إلا أحرفاً مستثناة من المكسورة.
2 إسناده قوي، رجاله رجال الشيخين خلا عبد الوارث العتكي، وهو صدوق وأبو رافع: اسمه نفيع بن رافع الصائغ المدني.
وأخرجه ابن أبي شيبه 1/173 عن إسماعيل بن علية، ومن طريقه مسلم [371] في الحيض: باب الدليل على أن المسلم لا ينجس، وابن ماجه [534] في الطهارة وسننها: باب مصافحة الجنب، والبيهقي في "السنن" 1/189، وأخرجه أحمد 2/235و382 عن ابن أبي عدي، و471 عن يحيى القطان، والبخاري [283] في الغسل: باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس، عن علي بن عبد الله، عن يحيى، و [285] باب الجنب يخرج ويمشي في السوق، وغيره، عن عياش، عن عبد الأعلى، وأبو داود [231] عن مسدد، عن يحيى وبشر بن المفضل، والترمذي [121] باب ما جاء في مصافحة الجنب عن إسحاق بن منصور، عن يحيى، والنسائي 1/145 عن حميد بن مسعدة، عن بشر، وأبو عوانة 1/275 من طريق مسدد، عن بشر بن المفضل، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/13، من طريق يحيى القطان، ستتهم عن حميد الطويل، بهذا الإسناد. وتقدم قبله من حديث حذيفة. فانظره.

الصفحة 70