كتاب تاريخ الجزائر الثقافي (اسم الجزء: 4)

ويهدد وجودهم، ولذلك كانوا يتواصون بالحذر من الرحمانيين ومراقبتهم، كما سنرى.
يثبت إحصاء سنة 1882 أن عدد الإخوان الرحمانيين بلغ 96، 161 من الرجال فقط، أما المقدمون فهم 754، وأما عدد الزوايا عندئذ فهو 220 (¬1). وقد جاء في إحصاء 1897 أن العدد قد بلغ 160 ألفا في مجموع الزوايا التي درست، ومعنى ذلك أن هناك مناطق ظلية لم تدرس وهناك إخوان لم يدخلوا بعد في العدد، وقد حمد الله صاحب هذا المصدر على أنه لم يكن لهؤلاء الرحمانيين قوة محركة واحدة (يقصد شيخا أو زاوية واحدة) وإلا لكان على فرنسا أن تنسج كفنها بسرعة، وقد تنبأ بأن الرحمانية ستتلاشى مع الأيام وتنتهي عاجلا أو آجلا بالاختفاء من مسرح الحياة (¬2).
وقد أعطى هنري قارو الذي درس الحركة الإسلامية في أوائل هذا القرن، إحصاء آخر للطريقة الرحمانية سنة 1906. فكان مجموع الإخوان الرحمانيين، بناء على رأيه هو 133، من بينهم أكثر من 13000 من النساء، وهذا هو جدول الأتباع والزوايا بناء على إحصاء قارو:
وادي العثمانية ... 40، 000 إخواني ... 40 زاوية
آقبو ... 9، 000 إخواني ... 42 زاوية
قسنطينة ... 10، 000 إخواني ... 8 زوايا
طولقة ... 16، 000 إخواني ... 17 زاوية
الهامل (بوسعادة) ... 43، 000 إخواني ... 29 زاوية
أحمر خدو (الأوراس) ... 2، 000 إخواني ... 3 زوايا
نفطة (تونس) ... 13، 000 إخواني ... 15 زاوية
¬__________
(¬1) رين، مرجع سابق، ص 479 - 480.
(¬2) ديبون وكوبولاني، مرجع سابق، ص 412 - 413، كان الكاتبان يبالغان في عدد الرحمانيين لإثارة الانتباه إلى خطورتهم على الأمن العام وعلى الأوروبيين في الجزائر.

الصفحة 178