كتاب تاريخ الجزائر الثقافي (اسم الجزء: 4)

في المديح النبوي، ودروس في الوعظ والإرشاد، وقد توفي في بيروت سنة 1316 (1902) (¬1).
وقد وجدت السلطات الفرنسية أن الذين يرسلون المال للشيخ محمد المرتضى فيهم أيضا بعض الموظفين الرسميين عندها، ولعل خوف الفرنسيين يرجع إلى كون القادرية كانت جسرا للدعاية العثمانية وحركة الجامعة الإسلامية، وهم يعتبرونها من الطرق المعادية للمسيحيين، سيما وأن الذين ينشطونها هم من أسرة الأمير ومن مواليد الجزائر، كما أن القادرية، تاريخيا، من الطرق القريبة من السلطة العثمانية، كما عرفنا.
ويقدر الفرنسيون عدد أتباع الطريقة القادرية في الجزائر كما يلي:
1882 ... 14، 574 إخوانيا ... 268 مقدما ... 29 زاوية (¬2)
1897 ... 24، 578 إخوانيا ... 558 مقدما ... 33 زاوية
(ويذكر المصدر الأخير أيضا ما يلي: وكيل واحد، و 521 من الطلبة، وأربعة شيوخ، كما يذكر أن من ضمن مجموع الإخوان، هناك 2، 695 امرأة أو خونية) (¬3).
1906: 25، 555، إخوانيا (منهم 2، 800 من النساء) و 33 زاوية (¬4).
¬__________
(¬1) نفس المصدر، ص 793 - 795، انظر أيضا سهيل الخالدي (دور المهجرين الجزائريين في المشرق ..). مخطوط، ص 381، ومحمد المرتضى ولد بالقيطنة (معسكر) سنة 1245 (1829). وقرأ على عمه الأمير، وعلى والده محمد السعيد وغيرهما، وكان متزوجا من إحدى بنات عمه الأمير.
(¬2) رين، مرجع سابق، 201، عندما كان رين يكتب (1884) كان جزء من الجنوب غير محتل بعد.
(¬3) ديبون وكوبولاني، مرجع سابق، 213 - 315.
(¬4) هنري قارو، مرجع سابق، ص 162، وهذا المصدر هو الذي ركز على عداوة القادرية للمسيحيين في المغرب والسنغال،

الصفحة 58