1854 - قوله ولا يقاتل من لم تبلغه الدعوة حتى يدعوه إلى الإسلام سبق في حديث بريدة الذي أخرجه مسلم ففيه وإذا لقيت عدوك فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله الحديث وروى أحمد والحاكم عن بن عباس قال ما قاتل رسول الله صلى الله عليه و سلم قوما حتى دعاهم وهو من طريق عبد الله بن أبي نجيح عن أبيه عنه ولأحمد من حديث فروة بن مسيك قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقاتلهم حتى تدعوهم إلى الإسلام
1855 - قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم استعان بيهود بني قينقاع في بعض الغزوات ورضخ لهم أبو داود في المراسيل والترمذي عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعان بناس من اليهود في حربه وأسهم لهم والزهري مراسيله ضعيفة ورواه الشافعي عن أبي يوسف انا الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن بن عباس استعان فذكر مثل ما ذكره المصنف وزاد ولم يسهم لهم قال البيهقي لم أجده إلا من طريق الحسن بن عمارة وهو ضعيف ولا الصحيح ما انا الحافظ أبو عبد الله فساق بسنده إلى أبي حميد الساعدي قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا خلف ثنية الوداع إذا كتيبة قال من هؤلاء قالوا بني قينقاع رهط عبد الله بن سلام قال وأسلموا قالوا لا قال قل لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين
حديث أن صفوان شهد مع النبي صلى الله عليه و سلم حرب حنين وهو مشرك تقدم في قسم الصدقات
1856 - حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى بدر فتبعه رجل من المشركين فقال تؤمن بالله ورسوله قال لا قال فارجع فلن نستعين بمشرك الحديث مسلم من حديثها وعن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب عن أبيه عن جده خبيب بن أساف قال أقبلت أنا ورجل من قومي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يريد غزوا فقلت يا رسول الله إنا نستحيي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم فقال أسلمتما فقلنا لا قال فإنا لا نستعين بالمشركين الحديث ويجمع بينه وبين الذي قبله بأوجه ذكرها المصنف منها وذكره البيهقي عن نص الشافعي أن النبي صلى الله عليه و سلم تفرس فيه الرغبة في الإسلام فرده رجاء أن يسلم فصدق ظنه وفيه نظر من جهة التنكير