كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

من طريق بن إسحاق عن شيخ من أشجع يقال له سعد بن طارق عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه نعيم سمعت رسول الله يقول لهما حين قرأ كتاب مسيلمة ما تقولان أنتما قالا نقول كما قال قال أما لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكما وروى أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة وبير بن شهر الحنفي أن مسيلمة بعثه هو وابن شغاف الحنفي وابن النواحة وأما وبير فأسلم وأما الآخران فشهدا أنه رسول الله وأن مسيلمة من بعده فقا خذوهما فأخذا فأخرج بهما إلى البيت فحبسا فقال رجل هبهما لي يا رسول الله ففعل
1868 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم حاصر الطائف شهرا متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو دون ذكر الشهر ولمسلم عن أنس أن المدة كانت أربعين ليلة وروى أبو داود في المراسيل عن ثور عن مكحول أن النبي صلى الله عليه و سلم نصب على أهل الطائف المنجنيق ورواه الترمذي فلم يذكر مكحولا ذكره معضلا عن ثور وروى أبو داود من مرسل يحيى بن أبي كثير قال حاصرهم رسول الله شهرا قال الأوزاعي فقلت ليحيى أبلغك أنه رماهم بالمجانيق فأنكر ذلك وقال ما نعرف ما هذا وروى أبو داود في السنن من طريقين أنه حاصرهم بضع عشر ليلة قال السهيلي ذكره الواقدي كما ذكره مكحول وزعم أن الذي أشار به سلمان الفارسي وروى بن أبي شيبة عن عبد الله بن سنان أنه صلى الله عليه و سلم حاصر أهل الطائف خمسة وعشرين يوما وفي حديث عبد الرحمن بن عوف شيئا من ذلك
1869 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم شن الغارة على بني المصطلق متفق عليه من حديث بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم أغار على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلهم وسبى ذراريهم
1870 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم أمر بالبيات هذا الأمر لا أعرفه وإنما اتفقا في الصحيحين على حديث الصعب بن جثامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن أهل الدار من المشركين يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم فقال هم منهم قال البيهقي هذا ما ورد في إباحة التبييت وكان الزهري يدعي أنه منسوخ وأنكره الشافعي عليه وقال بن الجوزي النهي محمول على التعمد وحديث الصعب فيما لم يتعمد فلا تناقض

الصفحة 104