عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري أن أول رأس علق في الإسلام رأس أبي عزة الجمحي ضرب رسول الله عنقه ثم حمل رأسه على رمح ثم أرسل به إلى المدينة وأما الحمل إلى عثمان فلم أره نعم ورد في حمل الرءوس إلى أبي بكر لكنه أنكره كما تقدم وأخرج البيهقي من حديث عقبة بن عامر أن عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة بعثا عقبة بريدا إلى أبي بكر برأس يناق بطريق الشام فلما قدم على أبي بكر أنكر ذلك فقال له عقبة يا خليفة رسول الله فإنهم يصنعون ذلك بنا قال تأسيا أو أسيانا بفارس والروم لا يحمل إلي برأس وإنما يكفي الكتاب والخبر إسناده صحيح قلت رواه النسائي في الكبرى وروى البيهقي من طريق معاوية بن خديج قال هاجرنا على عهد أبي بكر فبينما نحن عنده إذ طلع المنبر فحمد الله وأثنى عليه قال إنه قدم علينا برأس يناق البطريق ولم يكن لنا به حاجة إنما هذه سنة العجم قلت ورأيت في كتاب أخبار زياد لمحمد بن زكريا الغلابي الاخباري البصري بسنده إلى الشعبي قال لم يحمل إلى رسول الله ولا إلى أبي بكر ولا إلى عمر ولا إلى عثمان ولا إلى علي برأس وأول من حمل رأسه عمرو بن الحمق حمل إلى معاوية
1876 - قوله قتل يوم بدر عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث قال الشافعي انا عدد من أهل العلم من قريش وغيرهم من أهل العلم بالمغازي أن النبي صلى الله عليه و سلم أسر النضر بن الحارث العبدري يوم بدر وقتله صبرا وأسر عقبة بن أبي معيط يوم بدر وقتله صبرا وروى البيهقي من طريق محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أقبل بالأسارى وكان بعرق الظبية أمر عاصم بن ثابت فضرب عنق عقبة بن أبي معيط صبرا فقال من للصبية يا محمد قال النار ورواه الدارقطني في الافراد وزاد فقال النار لهم ولأبيهم وفي المراسيل لأبي داود عن سعيد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل يوم بدر ثلاثة من قريس صبرا المطعم بن عدي والنضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط انتهى وفي قوله المطعم بن عدي تحريف والصواب طعيمة بن عدي وكذا أخرجه بن أبي شيبة ووصله الطبراني في الأوسط بذكر بن عباس
قوله ومن على أبي عزة الجمحي على أن لا يقاتله فلم يوف فقاتله يوم أحد فأسر