كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

وقتل البيهقي من طريق سعيد بن المسيب بهذه القصة مطولا وفيه فقال له أين ما أعطيتني من العهد والميثاق والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول سخرت بمحمد مرتين قال شعبة فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن المؤمن لا يلدغ من حجر مرتين وفي إسناده الواقدي
1877 - حديث عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم فادى رجلا أسره أصحابه برجلين أسرهما ثقيف من أصحابه مسلم في صحيحه مطولا ورواه أحمد والترمذي وابن حبان مختصرا نحو ما هنا
1878 - قوله وأخذ المال في فداء أسرى بدر مشهور قلت فيه عدة أحاديث منها حديث بن عباس قال لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المشركين وهم ألف وإلى أصحابه وهم ثلاثمائة وسبعة عشر رجلا الحديث وفيه فقال أبو بكر يا رسول الله بنو العم والعشيرة أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون لنا قوة على الكفار فعسى الله أن يهديهم للإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ترى يا بن الخطاب قال فقلت لا والله ما أرى الذي رأى أبو بكر ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم قال فهوى ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت الحديث بطوله أخرجه أحمد ورواه الحاكم بألفاظ أخرى وروى أحمد من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استشار الناس في أسارى بدر فقال أبو بكر نرى أن تعفو عنهم وتقبل منهم الفداء وروى أبو داود والنسائي والحاكم من حديث بن عباس قال جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم فداء أهل الجاهلية يومئذ أربعمائة وعن أنس أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه فقال لا تدعون منه درهما رواه البخاري وقد ساق بن إسحاق في المغازي تفصيل أمر فدى أسرى بدر فشفى وكفى
1879 - قوله ومن رسول الله صلى الله عليه و سلم على أبي العاص بن الربيع أحمد وأبو داود والحاكم من حديث عائشة لما بعث أهل مكة في فدى أساراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في فداء زوجها أبي العاص بن الربيع بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص فلما رآها

الصفحة 109