كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

1909 - قوله يروى في الخبر الدعاء والبلاء يعتلجان أي يتدافعان البزار والحاكم من حديث عائشة رفعته لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع أحسبه قال ما لم ينزل القدر وإن الدعاء ليلقى البلاء فيتعالجان إلى يوم القيامة وفي إسناده زكريا بن منظور وهو متروك ورواه البزار من حديث أبي هريرة وفي إسناده إبراهيم بن خثيم بن عراك عن أبيه قال لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد وروى الترمذي عن سلمان لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر ورواه أحمد وابن حبان والحاكم عن ثوبان مثله وزاد إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
حديث بن مسعود أنه قال إن الله يعلم كل لسان فمن كان منكم أعجميا فقال مترس فقد أمنته لم أره عنه وإنما هو عن عمر كذا ذكره البخاري تعليقا والبيهقي موصولا من حديث أبي وائل قال جاءنا كتاب عمر وإذا قال الرجل للرجل لا تخف فقد أمنه وإذا قال مترس فقد أمنه فإن الله يعلم الألسنة ورواه مالك في الموطأ بلاغا عن عمر وروى عن أبي موسى الأشعري أيضا قال بن أبي شيبة نا ريحان بن سعيد حدثني مرزوق بن عمرو حدثني أبو فرقد قال كنا مع أبي موسى الأشعري يوم فتحنا سوق الأهواز فسعى رجل من المشركين وسعى رجلان من المسلمين خلفه فقال أحدهما له مترس فقام الرجل فأخذاه فجاءا به أبا موسى وهو يضرب أعناق الأسارى فأخبر أحدهما أبا موسى فقال أبو موسى وما مترس قال لا تخاف قال هذا أمان خليا سبيله فخلي تنبيه مترس بفتح الميم والتاء المثناة فوق وسكون الراء
1910 - حديث فضيل الرقاشي قال جهز عمر جيشا كنت فيهم فحصرنا قرية رامهرمز فكتب عبد أمانا في صحيفة شدها مع سهم رمى به إلى اليهود فخرجوا بأمانه فكتب إلى عمر فقال العبد المسلم رجل من المسلمين ذمته ذمتهم البيهقي بسند صحيح إلى فضيل قال كنا نصاف العدو قال فكتب عبد في سهم له أمانا فذكر نحوه قال البيهقي وروي مرفوعا من حديث علي من طريق أهل البيت بلفظ أمان العبد جائز
حديث عمر أنه قال والذي نفسي بيده لو أن أحدكم أشار بإصبعه إلى مشرك فنزل على ذلك ثم قتله لقتلته سعيد بن منصور نا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب والله لو أن أحدكم أشار بإصبعه إلى السماء إلى مشرك فنزل

الصفحة 121