كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

لأن النبي صلى الله عليه و سلم قتل بن خطل تقدم حديث بن خطل وقد تعقبه بن عبد البر على من قاله قال لأن بن خطل كان حربيا في دار حرب
( 73 كتاب المهادنة )
1926 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم صالح سهيل بن عمرو بالحديبية على وضع القتال عشر سنين وأعاده في موضع آخر وزاد وكان قد خرج ليعتمر لا بأهبة القتال وكان بمكة مستضعفون فأراد أن يظهروا الحديث البخاري من حديث عروة عن المسور ومروان مطولا في قصة الحديبية من غير ذكر المدة وكذا ثبت في الصحيحين في حديث أبي سفيان الطويل في سفره إلى الشام إلى هرقل في المدة المذكورة ولم يعينها وقال البيهقي والمحفوظ أن المدة كانت عشر سنين كما رواه بن إسحاق وروى في الدلائل عن موسى بن عقبة وعروة في آخر الحديث فكان الصلح بينه وبين قريش سنتين وقال هو محمول على أن المدة وقعت هذا القدر وهو صحيح وأما أصل الصلح فكان على عشر سنين قال ورواه عاصم العمري عن عبد الله بن دينار عن بن عمر أنها كانت أربع سنين وعاصم ضعفه البخاري وغيره قلت وصححه من طريق الحاكم
قوله وحكي عن الشعبي وغيره قال لم يكن في الإسلام كصلح الحديبية إما الشعبي وإما غيره فذكر بن إسحاق في المغازي عن الزهري قال ما فتح في الإسلام فتح كان أعظم من فتح الحديبية وذكره قبل ذلك مطولا
1927 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال لما بلغه تألب العرب واجتماع الأحزاب قال للأنصار إن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة فهل ترون أن ندفع إليهم شيئا من تمار المدينة قالوا يا رسول الله إن قلت عن وحي فسمع وطاعة وإن قلت عن رأي فرأيك متبع كنا لا ندفع إليهم تمرة إلا بشرى أو قرى ونحن كفار فكيف وقد أعزنا الله بالإسلام فسر النبي صلى الله عليه و سلم بقولهم بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ومن لا أتهم عن الزهري قال لما اشتد على الناس البلاء بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر وإلى الحارث بن أبي عوف المزني وهما قائدا غطفان فأعطاهما ثلث تمار المدينة على أن

الصفحة 130