كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

النبي صلى الله عليه و سلم لو قال إن شاء الله لم يحنث وهو عنده بهذا الإسناد قلت هو في الصحيحين بتمامه وله طريق أخرى رواها الشافعي وأحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم من حديث بن عمر بلفظ من حلف فاستثنى فإن شاء مضى وإن شاء ترك من غير حنث لفظ النسائي ولفظ الترمذي فقال إن شاء الله فلا حنث عليه ولفظ الباقين فقد استثنى قال الترمذي لا نعلم أحدا رفعه غير أيوب السختياني وقال بن علية كان أيوب تارة يرفعه وتارة لا يرفعه قال ورواه مالك وعبيد الله بن عمر وغير واحد موقوفا قلت هو في الموطأ كما قال وقال البيهقي لا يصح رفعه إلا عن أيوب مع أنه يشك فيه وقد تابعه على رفعه العمري عبد الله وموسى بن عقبة وكثير بن فرقد وأيوب بن موسى
2040 - حديث لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا تحلفوا إلا بالله أبو داود والنسائي وابن حبان والبيهقي من حديث أبي هريرة بلفظ لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون وفي الصحيحين عن بن عمر رفعه من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله الحديث
2041 - حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب فسمعه وهو يحلف بأبيه فقال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت قال عمر فما حلفت بها بعد ذلك ذاكرا ولا آثرا أي حاكيا عن غيري متفق عليه
حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال للأعرابي الذي قال لا أزيد عليها ولا أنقص أفلح وأبيه إن صدق متفق عليه من حديث طلحة كما تقدم في الصيام
2042 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال من حلف بغير الله فقد كفر أبو داود والحاكم واللفظ له من حديث سعيد بن عبيدة عن بن عمر بهذا وفي رواية له أيضا كل يمين يحلف بها دون الله شرك
قوله وروي أنه قال فقد أشرك هو عند أحمد من هذا الوجه وكذا عند الحاكم ورواه الترمذي وابن حبان من هذا الوجه أيضا بلفظ فقد كفر وأشرك قال البيهقي لم يسمعه سعد بن عبيدة من بن عمر قلت قد رواه شعبة عن منصور عنه قال كنت عند بن عمر ورواه الأعمش عن سعد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن بن عمر

الصفحة 168