كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

من حديث عكرمة عن بن عباس أن أخت عقبة بن عامر نذرت أن تمشي إلى البيت فأمرها رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تركب وتهدي هديا وإسناده صحيح ثم قال بعد ذلك وروي أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر أخت عقبة بن عامر وقد نذرت أن تمشي بحج أو عمرة لم أجده هكذا وهو متفق عليه من حديث عقبة بن عامر بلفظ نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله وأمرتني أن أستفتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لتمش ولتركب تنبيه قيل إن أخت عقبة هي أم حبان بكسر الحاء والباء الموحدة أسلمت وبايعت أفاده المنذري في حواشي السنن وهو مذكور في الإكمال لابن ماكولا لكن قال إنها أخت عقبة بن عامر بن بابي الأنصاري البدري فعلى هذا من زعم أنها أخت عقبة بن عامر الجهني راوي هذا الحديث فقد وهم
2065 - قوله في بعض الروايات ولتهد بدنة عند أبي داود من طريق مطر عن عكرمة عن بن عباس أن أخت عقبة نذرت أن تحج ماشية فقال النبي صلى الله عليه و سلم فلتركب ولتهد بدنة
2066 - حديث لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة وغيره
2067 - حديث جابر أن رجلا قال يا رسول الله إني نذرت إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين فقال صل ههنا الحديث أبو داود والحاكم والبيهقي وصححه أيضا بن دقيق العيد في الاقتراح
2068 - قوله ورد النهي عن طروق المساجد إلا لحاجة بن عدي من حديث بن عمر أنه صلى الله عليه و سلم نهى أن تتخذ المساجد طرقا أو يقام فيها الحد أو ينشد فيها الأشعار أو ترفع فيها الأصوات وفيه عرابة بن السائب وهو منكر الحديث وقال عبد الحق لا يصح ورواه الحاكم والبيهقي من طريق أخرى بلفظ لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقا ورواه بهذا اللفظ الدارقطني من حديث أنس وهو معلول ورواه البيهقي في كتاب الصلاة في باب ما يجوز من قراءة القرآن والذكر في الصلاة من حديث خارجة بن الصلت قال دخلنا مع عبد الله يعني بن مسعود المسجد فذكر الحديث وفيه كان يقال من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة وأن تتخذ المساجد طرقا

الصفحة 178