فهجاهم فلم يرض فأرسل إلى كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت فلما دخل عليه قال حسان قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضاري ثم ادلع لسانه فجعل يحركه ثم قال والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم فقال لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسبا حتى يخلص لك نسبي فأتاه حسان ثم رجع فقال يا رسول الله قد لخص لي نسبك والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين الحديث بطوله وفيه الشعر رواه مسلم بطوله وأما بن رواحة ففي البخاري عن أبي هريرة أنه كان يقول في قصصه يذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذلك عبد الله بن رواحة قال ... وفينا رسول الله يتلو كتابه ... إذا انشق معروف من الفجر ساطع ... الحديث وروى الترمذي من طريق ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة بين يديه وهو يقول خلوا بني الكفار عن سبيله الأبيات وأما الشريد فرواه مسلم من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه قال أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء قال نعم قال هيه قال فأنشدته بيتا فقال هيه قال فأنشدته حتى بلغت مائة بيت وفي رواية إن كاد في شعره ليسلم
2127 - قوله وقال الشافعي الشعر كلام فحسنه كحسنه وقبيحه كقبيحه هو كما قال وقد روي مرفوعا أخرجه الدارقطني من حديث عائشة وفيه عبد العظيم بن حبيب وهو ضعيف
2128 - حديث بن عمر لا نقبل شهادة ظنين ولا خصم تقدم من طريق عبد الله بن عمرو بزيادة واو بمعناه ورواه مالك من حديث عمر موقوفا هو منقطع وقال الإمام في النهاية اعتمد الشافعي خبرا صحيحا وهو أنه صلى الله عليه و سلم قال لا تقبل شهادة خصم على خصمه قلت ليس له إسناد صحيح لكن له طرق يقوي بعضها ببعض وروى أبو داود في المراسيل من حديث طلحة بن عبد الله بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث مناديا إنه لا تجوز شهادة خصم ولا ظنين وروي أيضا والبيهقي من طريق الأعرج مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تجوز