شهادة ذي الظنة والحنة يعني الذي بينك وبينه عداوة وروى الحاكم من حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رفعه مثله وفي إسناده نظر وفي الترمذي من حديث عائشة في حديث أوله لا تجوز شهادة خائن الحديث وفيه ولا ذي غمر على أخيه ولأبي داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مثله وقد تقدما في أوائل الباب
2129 - قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم قال لا تقبل شهادة خائن ولا خائنة ولا ذي غمر على أخيه ولا ظنين في روايته تقدم من حديث عائشة وغيرها
2130 - حديث يجيء قوم يعطون الشهادة قبل أن يستشهدوا قاله في معرض الذم الترمذي من حديث عمران بلفظه وهو متفق عليه من حديث عمران بن حصين بلفظ خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي من بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون الحديث وروى بن حبان في صحيحه من حديث عمر في خطبته وفيه ثم يفشوا الكذب حتى يحلف الرجل على اليمين قبل أن يستحلف عليها ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد عليها الحديث
2131 - حديث ألا أخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يستشهد مسلم من حديث زيد بن خالد الجهني فائدة جمع بين هذا الحديث والذي قبله بحمل الأول على حقوق الآدميين والثاني على حقوق الله أو حمل الأول على شاهد الزور والثاني على الشاهد على الشيء يؤدي شهادته ولا يمنع من إقامتها أو الأول على الشهادة في الأيمان كمن يقول أشهد بالله ما كان كذا ووجه كراهة ذلك أنه نظير الحلف وإن كان صادقا وقد كره والثاني على ما عدا ذلك أو الأول على الشهادة على المسلمين بأمر مغيب كما يشهد أهل الأهواء على مخالفيهم أنهم من أهل النار والثاني على من استعد للأداء وهي أمانة عنده أو الأول على ما يعلم بها صاحبها فيكره التسرع إلى أدائها والثاني على ما إذا كان صاحبها لا يعلم بها
قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم قال توبة القاذف إكذابه نفسه لم أره مرفوعا وفي البخاري معلقا عن عمر أنه قال لأبي بكرة تب نقبل شهادتك ووصله البيهقي كما سيأتي في آخر الباب وفيهما أيضا عن أبي الزناد قال الأمر عندنا إذا رجع عن قوله وأكذب نفسه واستغفر ربه قبلت شهادته