كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

البخاري عن بن عمر أن عمر قال إني إن استخلف فقد أستخلف من هو خير مني يعني أبا بكر الحديث ولمسلم مثله والبيهقي من طريق بن أبي مليكة عن عائشة قالت لما ثقل أي دخل عليه فلان وفلان قالوا يا خليفة رسول الله ماذا تقول لربك غدا إذا قدمت عليه وقد استخلفت علينا بن الخطاب الحديث
حديث إن أبا بكر قال أقيلوني من الخلافة رواه أبو الخير الطالقاني في السنة من طريق شبابة بن سوار عن شعيب بن ميمون عن محمد بن بكير عمن حدثه عن أبي بكر وهو منكر متنا ضعيف منقطع سندا
حديث إن عليا سمع رجلا من الخوارج يقول لا حكم إلا لله ولرسوله وتعرض بتخطئته في التحكيم فقال علي كلمة حق أريد بها باطل لكم علينا ثلاث لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم معنا ولا نبدأكم بقتال الشافعي بلاغا وابن أبي شيبة والبيهقي موصولا أن عليا بينما هو يخطب إذ سمع من ناحية المسجد قائلا يقول لا حكم إلا لله فذكره إلى آخره وفيه ثم قاموا من نواحي المسجد يحكمون الله فأشار إليهم بيده اجلسوا نعم لا حكم إلا لله كلمة حق يبتغى بها باطل حكم الله ينتظر فيكم إلا أن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا لن نمنعكم مساجد الله ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا وأصله في مسلم من حديث عبيد الله بن أبي رافع أن الحرورية لما خرجت على علي وهو معه فقالوا لا حكم إلا لله فقال علي كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله صلى الله عليه و سلم وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يمرقون من الدين الحديث بطوله
قوله الخوارج فرقة من المبتدعة خرجوا على علي حيث اعتقدوا أنه يعرف قتلة عثمان ويقدر عليهم ولا يقتص منهم لرضاه بقتله ومواطأته إياهم ويعتقدون أن من أتى كبيرة فقد كفر واستحق الخلود في النار ويطعنون لذلك في الأئمة ولا يجتمعون معهم في الجمعة والجماعات أعاذنا الله من شرهم قال الشافعي وابن ملجم المرادي قتل عليا متأولا قال الرافعي أراد الشافعي أنه قتله زاعما أن له شبهة وتأويلا باطلا وحكى أن تأويله ان امرأة من الخوارج تسمى قطام خطبها بن ملجم وكان علي قتل أباها في جملة الخوارج فوكلته في القصاص وشرطت له مع ذلك

الصفحة 45