وصفنا سبب خروجهم على علي واعتقادهم فيه وفي غيره وأما قصة قتله لعلي وسببها فقد رواها الحاكم في المستدرك في ترجمة علي بإسناد فيه انقطاع وهي مشهورة بين أهل التاريخ وساقه بن عبد البر في الاستيعاب مطولا وأما ما ذكره في قصة قطام فظاهره مخالف للواقع لأن المحفوظ أنها شرطت ذلك عليه مهرا وهو ظاهر في سياق الشعر المذكور
حديث أن أبا بكر قال للذين قاتلهم بعد ما تابوا تدون قتلانا ولا ندي قتلاكم البيهقي من حديث أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة فذكره في حديث وروى البخاري من طريق طارق بن شهاب قال جاء وفد بزاخة أسد وغطفان إلى أبي بكر يسألونه الصلح فخيرهم بين الحرب المجلية والسلم المخزية قالوا ما السلم المخزية قال تودون الحلقة والكراع وتتركون أقواما يتبعون أذناب الإبل وتدون قتلانا ولا ندي قتلاكم الحديث ذكر منه البخاري طرفا وساقه البرقاني في مستخرجه بطوله وفيه أن عمر وافق أبا بكر على ذلك إلا على قوله تدون قتلانا ولا ندي قتلاكم واحتج بأن قتلانا قتلوا على أمر الله فلا ديات لهم قال فتبايع الناس على ذلك
تنبيه بزاخة بضم الباء الموحدة ثم زاي وبعد الألف خاء معجمة هو موضع قيل بالبحرين وقيل ماء لبني أسد
حديث أن عليا نادى من وجد ماله فليأخذه قال الراوي فمر بنا رجل فعرف قدرا نطبخ فيها فسألناه أن يصبر حتى نطبخ فلم يفعل بن أبي شيبة والبيهقي من حديث عرفجة عن أبيه قال لما جيء علي بما في عسكر أهل النهروان قال من عرف شيئا فليأخذه قال فأخذوا إلا قدرا قال ثم رأيتها بعد أخذت وأخرجه البيهقي من طرق
حديث أن عليا قاتل أهل البصرة ولم يتتبع بعد الاستيلاء ما أخذوه من الحقوق تقدم والمراد بأهل البصرة أصحاب الجمل
حديث أن عليا أمر بحبس بن ملجم وقال إن قتلتموه فلا تمثلوا به ورأى عليه القتل فقتله الحسن بن علي رواه الشافعي انتهى وهذا رواه الشافعي كما قال عن إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه به وأتم منه ورواه البيهقي من حديث الشعبي أن بن ملجم لما ضرب عليا تلك الضربة أوصى فقال قد ضربني فأحسنوا