كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

يا رسول الله طهرني الحديث وفيه فأمر به فرجم وأما حديث بريدة فرواه مسلم مطولا وقد تقدم في باب السكنى للمعتدة واستنكره أبو حاتم وأما حديث عمران بن حصين فرواه مسلم أيضا
قوله والرجم مما اشتهر عن النبي صلى الله عليه و سلم في قصة ماعز والغامدية واليهوديين وعلى ذلك جرى الخلفاء بعده فبلغ حد التواتر انتهى فأما ماعز والغامدية فتقدما وأما قصة اليهوديين فسيأتي قريبا وأما عمل الخلفاء فسيأتي عن علي وغيره
1747 - قوله ويروى أن عليا كرم الله وجهه جلد شراحة الهمدانية ثم رجمها وقال جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله وروي عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم رجم ماعزا ولم يجلده ورجم الغامدية ولم يرد أنه جلدها وحديث عبادة منسوخ بفعله هذا وما نقل عن علي فعن عمر خلافه انتهى فأما حديث عبادة فتقدم وأما حديث الغامدية فتقدم قبله أيضا وأما حديث جابر فهو بن سمرة وقد رواه أحمد والبيهقي عنه بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رجم ماعز بن مالك ولم يذكر جلدا وأما قصة علي مع شراحة فرواها أحمد والنسائي والحاكم من حديث الشعبي عن علي وأصله في صحيح البخاري ولم يسمها وأما قوله فعن عمر خلافه يعني أن عليا فعل ذلك مجتهدا وأن عمر تركه مجتهدا فتعارضا ولم أره عن عمر صريحا وقد يجوز أن يكون عنى به حديث عمر المتقدم فإنه لم يذكر فيه إلا الرجم وكذا ما أخرجه الطحاوي من رواية أبي واقد الليثي أن عمر قال فإن اعترفت فارجمها
1748 - حديث هند بنت عتبة في البيعة أو تزني الحرة الحازمي في الناسخ والمنسوخ من طريق خالد الطحان عن حصين عن الشعبي في قصة مبايعة هند بنت عتبة وفيه فلما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يزنين قالت أو تزني الحرة لقد كنا نستحيي من ذلك في الجاهلية فكيف في الإسلام وهذا مرسل وأسنده أبو يعلى الموصلي من طريق أم عمرو المجاشعية قالت حدثتني عمتي عن جدتي عن عائشة قالت جاءت هند بنت عتبة تبايع فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا ولا تسرقي ولا تزني قالت أو تزني الحرة قال ولا تقتلي ولدك قالت وهل تركت لنا أولادا فنقتلهم قال فبايعته الحديث وفي إسناده مجهولات وروى

الصفحة 52