كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

بن عمر في حديث أوله المسلم أخو المسلم الحديث وفيه ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة من حديث مسلم بن مخلد مرفوعا من ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة وعن بن عباس مرفوعا من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه في بيته رواه بن ماجة
حديث انه قال لماعز لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت تقدم في باب حد الزنا
1778 - قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم قال للسارق أسرقت قل لا ولم يصححوا هذا الحديث هذا الحديث تبع فيه الغزالي في الوسيط فإنه قال وقوله قل لا لم يصححه الأئمة وسبقهما الإمام في النهاية فقال سمعت بعض أئمة الحديث لا يصحح هذا اللفظ وهو قل لا فيبقى اللفظ المتفق على صحته وهو قوله ما أخالك سرقت وقال في موضع آخر غالب ظني أن هذه الزيادة لم تصح عند أئمة الحديث قال الرافعي ورأيت في تعليق الشيخ أبي حامد وغيره أن أبا بكر قاله لسارق أقر عنده انتهى والحديث قد رواه البيهقي موقوفا على أبي الدرداء أنه أتي بجارية سرقت فقال لها أسرقت قولي لا فقالت لا فخلى سبيلها ولم أره عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا عن أبي بكر إلا أن في مصنف عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عطاء يقول كان من مضى يؤتى إليهم بالسارق فيقول أسرقت قل لا وسمى أبا بكر وعمر وعن معمر عن بن طاوس عن عكرمة بن خالد قال أتي عمر بن الخطاب برجل فسأله أسرقت قل لا فقال لا فتركه وروى بن أبي شيبة من طريق أبي المتوكل أن أبا هريرة أتي بسارق وهو يومئذ أمير فقال أسرقت قل لا مرتين أو ثلاثا وفي جامع سفيان عن حماد عن إبراهيم قال أتي أبو مسعود الأنصاري بامرأة سرقت جملا فقال أسرقت قولي لا وأما حديث ما أخالك سرقت فتقدم وليس هو من المتفق عليه اصطلاحا وفي الباب حديث أبي بكر قال كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم جالسا فجاء ماعز بن مالك فاعترف عنده الحديث وفيه إنك إن اعترفت الرابعة رجمتك أخرجه أحمد وفي الموطأ من طريق أبي واقد أن عمر أتاه رجل فذكر له أنه وجد مع امرأته رجلا فبعث عمر أبا واقد إلى امرأته فسألها عن ذلك وذكر لها أنها لا تؤخذ بقوله وجعل يلقنها لتنزع فأبت أن تنزع وتمت على الاعتراف

الصفحة 67