كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

1803 - حديث أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا في الحدود أحمد وأبو داود والنسائي وابن عدي والعقيلي من حديث عمرة عن عائشة وقال العقيلي له طرق وليس فيها شيء يثبت وذكره بن طاهر من رواية عبد الله بن هارون بن موسى القروي عن القعنبي عن بن أبي ذئب عن الزهري عن أنس وقال هو بهذا الإسناد باطل والعمل فيه على الفروي ورواه الشافعي وابن حبان في صحيحه وابن عدي أيضا والبيهقي من حديث عائشة بلفظ أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم ولم يذكر ما بعده قال الشافعي وسمعت من أهل العلم من يعرف هذا الحديث ويقول يتجافى للرجل ذي الهيئة عن عثرته ما لم يكن حدا وقال عبد الحق ذكره بن عدي في باب واصل بن عبد الرحمن الرقاشي ولم يذكر له علة قلت وواصل هو أبو حرة ضعيف وفي إسناد بن حبان أبو بكر بن نافع وقد نص أبو زرعة على ضعفه في هذا الحديث وفي الباب عن بن عمر رواه أبو الشيخ في كتاب الحدود بإسناد ضعيف وعن بن مسعود رفعه تجاوزوا عن ذنب السخي فإن الله يأخذ بيده عند عثراته رواه الطبراني في الأوسط بإسناد ضعيف قال الشافعي وذووا الهيئات الذين يقالون عثراتهم هم الذين ليسوا يعرفون بالشر فيزل أحدهم الزلة وقال الماوردي في عثراتهم وجهان أحدهما الصغائر والثاني أول معصية زل فيها مطيع
قوله كتب عمر إلى أبي موسى لا يبلغ النكال أكثر من عشرين سوطا ويروى ثلاثين إلى أربعين أما الأول فرواه بن المنذر قال وروينا عنه أن لا يبلغ بعقوبة أربعين
1804 - قوله وقد أعرض النبي صلى الله عليه و سلم عن جماعة استحقوا التعزير كالذي غل في الغنيمة وكالذي لوى شدقه بيده حين حكم النبي صلى الله عليه و سلم للزبير في شراج الحرة وأساء الأدب انتهى فأما الغال فروى أبو داود وابن حبان وأحمد والحاكم حديثه من طريق عبد الله بن عمرو بن العاص قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أصاب غنيمة أمر بلالا فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه فجاء رجل يوما بعد النداء بزمام من شعر فقال هذا كان فيما أصبناه فقال سمعت بلالا ينادي ثلاثا قال نعم قال فما منعك أن تجيء به فاعتذر فقال كلا كن أنت تجيء به يوم القيامة فلن أقبله منك

الصفحة 80