كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 4)

وأصله في صحيح مسلم وعن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في بعض مغازيه مر بأناس من مزينة فاتبعه عبد لامرأة منهم فلما كان في بعض الطريق سلم عليه فقال فلان قال نعم قال ما شأنك قال أجاهد معك قال أذنت لك سيدتك قال لا قال ارجع إليها فإن مثلك مثل عبد لا يصلي إن مت قبل أن ترجع إليها اقرأ عليها السلام فرجع إليها فأخبرها الخبر فقالت آلله هو أمرك أن تقرأ علي السلام قال نعم قالت ارجع فجاهد معه أخرجه الحاكم
حديث عبد الله بن عمر جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فاستأذنه في الجهاد فقال أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد متفق عليه وقد تقدم في باب الإحصار والفوات
1829 - قوله ويروى أن رجلا جاء فاستأذنه فقال إني أريد الجهاد معك فقال ألك أبوان قال نعم قال كيف تركتهما قال تركتهما وهما يبكيان فقال ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة من حديث بن عمر أيضا وفي الباب عن أبي أسيد قال جاء رجل من الأنصار وأنا جالس فقال يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به قال نعم خصال أربع الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة
قوله وكان عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول يغزو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعلوم أن أباه كان يكره ذلك فإنه كان يخذل الأجانب ويمنعهم من الجهاد أما غزو عبد الله بن عبد الله فقد عده بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وأحدا وما بعدهما وأما تخذيل عبد الله بن أبي فوقع في غزوة أحد وغيرها كما ذكره بن إسحاق وغيره
1830 - حديث أن أعرابيا قعد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم واستحسن كلامه فاستأذنه في أن يقبل وجهه فأذن له ثم استأذن أن يقبل يده فأذن له ثم استأذن في أن يسجد له فلم يأذن له الحاكم وأبو نعيم في دلائل النبوة من حديث بريدة مطولا

الصفحة 92