كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 4)
عشرة ركعة، منها ركعتا الفجر". خرّجه مسلم (١)، والمعنى واحد (٢).
وانظر حديث عروة عنها من طريق الزهري (٣)، وهشام (٤)، وحديث ابن عباس (٥)، وزيد بن خالد (٦).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي" إشارة إلى العلم بالحدَث، وإياه عَنت عائشة (٧).
وقد جاء عن ابن عباس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نام حتى نفخ، ثمَّ صلّى ولم يتوضّأ". خرّجه البخاري (٨).
ولا يُعارض هذا حديث النوم عن صلاة الصبح (٩)؛ لأنَّ دلائل الوقت إنما تُرى بحاسّة البصر لا بالقلب (١٠).
---------------
(١) انظر: صحيح مسلم (١/ ٥١٠) (رقم: ١٢٧).
(٢) لأنَّ سعيد المقبري لم يعُدّ منها ركعتي الفحر.
(٣) تقدَّم حديثه (٤/ ٤٨).
(٤) تقدَّم حديثه (٤/ ٢٦).
(٥) تقدَّم حديثه (٢/ ٥٥٦).
(٦) تقدَّم حديثه (٢/ ١٦٤).
(٧) وذلك في قولها: "أتنام قبل أن توتر؟ ".
(٨) أخرجه في صحيحه كتاب: الوضوء، باب: التخفيف في الوضوء (١/ ٦٦) (رقم: ١٣٨).
قال البغوي: ونومه مضطجعًا حتى نفخ، وقيامه إلى الصلاة من خصائصه؛ لأنَّ عينه كانت تنام ولا ينام قلبه، فيقظة قلبه تمنعه من الحدَث. شرح السنة (٢/ ٤٤٣)، وانظر أيضًا: فتح الباري (١/ ٢٨٨ - ٢٨٩).
(٩) وهو حديث ليلة التعريس الذي رواه مالك (١/ ٤٤) (رقم: ٢٥) عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب مرسلًا، ووصله مسلم في صحيحه كتاب: المساجد، باب: قضاء الصلاة الفائتة (١/ ٤٧١) (رقم: ٣٠٩) عن أبي هريرة.
(١٠) ذكر هذا أيضًا النوويّ في شرحه على صحيح مسلم (٦/ ٢١)، وابن رجب في فتح الباري (٢/ ٢٧١)، والحافظ في فتح الباري (١/ ٥٣٦).