كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 4)

٤٩٣ / حديث: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَامَ حَجُّة الوداع فأهللنا بعمرة، ثمَّ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن كان معه هدي فليهلل بالحج مع العمرة ثم لا يحل ... ". فيه: "قالت: فقدمتُ مكةَ وأنا حائض فلم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة". وقولُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "انقضي رأسك وأمتشطي وأهلّي بالحج ودعي العمرة ... ". وذِكرُ اعتمارِها من التنعيم بعد الحج، وفعلُ مَن تمتّع، ومَن أفرد، ومَن قَرَن.
في باب: دخول الحائض مكةَ، عند آخر كتاب الحج نائيا عن أبواب الإهلال.
ذَكَرَه في أوَّلِ الباب مطوّلًا (١)، واحتجَّ ببعضه مرسلًا في باب القرآن (٢).
انفرد يحيى بن يحيى بهذا المتن ساقه عليه كاملًا، وقال بعده: "مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة, بمثل ذلك"، فجمع الإسنادين معا.
وسائر رواة الموطأ رووه عن مالك بهذا الإسناد الثاني وحده -أعني: ابن شهاب، عن عروة، ولم يذكروا فيه عبد الرحمن عن أبيه (٣)، إلَّا أن عند
---------------
(١) الموطأ كتاب: الحج، باب: دخول الحائض مكة (١/ ٣٢٨) (رقم: ٢٢٣).
(٢) (١/ ٢٧٥).
(٣) انظر: الموطأ برواية:
- أبي مصعب الزهريّ (١/ ٥٠٤, ٥٠٥) (رقم: ١٣٠٣)، و (٥١٣/ ١) (رقم: ١٣٢٤)، وسويد بن سعيد (ص: ٤٥٥) (رقم: ١٠٤٥)، ومحمد بن الحسن الشيباني (ص: ١٥٦، ١٥٧) (٤٦٦)، وابن القاسم (ص: ٨٩ - ٩٠) (رقم: ٣٨ - تلخيص القابسي-)، وابن بكير (ل: ٢٤٩/ ب) -الظاهرية-.
- وهكذا أخرجه البخاري في الصحيح، كتاب: الحج، باب: كيف تهلّ الحائض والنفساء (١/ ٤٧٩) (رقم: ١٥٥٦) من طريق القعنبي، وفي المغازي، باب: حجة الوداع (٣/ ١٧٢) (رقم: ٤٣٩٥) من طريق إسماعيل بن أبي أويس.
- ومسلم في صحيحه, كتاب: الحج، باب: بيان وجوه الإحرام (٢/ ٨٧٠) (رقم: ١١١) من طريق =

الصفحة 9