كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 4)

3753 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُفُّ عَبْدَ اللَّهِ وَعُبَيْدَ اللَّهِ وَكَثِيرًا مِنْ بَنِى الْعَبَّاسِ، ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ سَبَقَ إِلَىَّ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا، فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْزَمُهُمْ.
3754 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِى، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ أَبِى الْقَاسِمِ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ مَوْلاَهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اعْتَمَرْتُ مَعَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ فِى زَمَانِ عُمَرَ، أَوْ زَمَانِ عُثْمَانَ، رَضِى اللَّهم عَنْهم، فَنَزَلَ عَلَى أُخْتِهِ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِى طَالِبٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عُمْرَتِهِ رَجَعَ فَسُكِبتَ لَهُ غُسْلٌ فَاغْتَسَلَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ دَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا حَسَنٍ، جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرٍ نُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ، قَالَ: أَظُنُّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ كَانَ أَحْدَثَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: أَجَلْ، عَنْ ذَلِكَ جِئْنَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: أَحْدَثُ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ.
3755 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِى صَغِيرَةَ أَبُو يُونُسَ، عَنْ عَمْرِو ابْنِ دِينَارٍ، أَنَّ كُرَيْبًا أخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِى فَجَرَّنِى فَجَعَلَنِى حِذَاءَهُ، فَلَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى صَلاَتِهِ خَنَسْتُ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِى: مَا شَأْنك أَجْعَلُكَ حِذَائِى فَتَخْنِسُ؟، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَيَنْبَغِى لأَحَدٍ أَنْ يُصَلِّىَ حِذَاءَكَ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ -[12]- الَّذِى أَعْطَاكَ اللَّهُ؟ قَالَ: فَأَعْجَبْتُهُ فَدَعَا اللَّهَ لِى أَنْ يَزِيدَنِى عِلْمًا وَفَهْمًا، فذكر الحديث.

الصفحة 11