كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 4)

3767 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، فذكر نحوه.
3768 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ابْنَ مَسْعُودٍ، فَصَعِدَ عَلَى شَجَرَةٍ، فأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْهَا بِشَىْءٍ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حِينَ صَعِدَ الشَّجَرَةَ، فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَضْحَكُونَ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِى الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ.
3769 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالاَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَجْتَنِى سِوَاكًا مِنَ الأَرَاكِ، وَكَانَ دَقِيقَ السَّاقَيْنِ، فَجَعَلَتِ الرِّيحُ تَكْفَؤُهُ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما تَضْحَكُونَ؟ قَالُوا: يَا نَبِىَّ اللَّهِ، مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، لَهُمَا أَثْقَلُ فِى الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ.
مناقب عمار بن ياسر
3770 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: كَانَ بَيْنِى وَبَيْنَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ كَلامٌ، فَأَغْلَظْتُ لَهُ فِى الْقَوْلِ، فَانْطَلَقَ عَمَّارٌ يَشْكُونِى إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ خَالِدٌ وَهُوَ يَشْكُوهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَجَعَلَ يُغْلِظُ لَهُ، وَلاَ يَزِيدُ إِلاَّ غِلْظَةً، وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم سَاكِتٌ لاَ يَتَكَلَّمُ، فَبَكَى -[17]- عَمَّارٌ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ تَرَاهُ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَنْ عَادَى عَمَّارًا عَادَاهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللَّهُ، قَالَ خَالِدٌ: فَخَرَجْتُ فَمَا كَانَ شَىْءٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْ رِضَا عَمَّارٍ، فَلَقِيتُهُ فَرَضِىَ.

الصفحة 16