كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 4)

مناقب عكاشة بن محصن
3778 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالاَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: عُرِضَتْ عَلَىَّ الأُمَمُ بِالْمَوْسِمِ، فَرَائَتْ عَلَىَّ أُمَّتِى، قَالَ: فَرَأَيْتُهُمْ، فَأَعْجَبَتْنِى كَثْرَتُهُمْ [وَهَيْئَاتُهُمْ] ، قَدْ مَلَئُوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ. قَالَ حَسَنٌ: فَقَالَ: أَرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ لَكَ مَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَهُمِ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقَامَ عُكَّاشَةُ، فَقَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهُ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ، فَقَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ، فَقَالَ: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ.
مناقب حاطب ابن أبى بلتعة
3779 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْه، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ ابْنُ حَمْزَةَ، أَخْبَرَنِى سَالِمٌ، أَخْبَرَنِى ابْنُ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِىَ بِحَاطِبِ ابْنِ أَبِى بَلْتَعَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ كَتَبْتَ هَذَا الْكِتَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَغَيَّرَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِى، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ وَلَهُ جِذْمٌ، -[21]- وَأَهْلُ بَيْتٍ يَمْنَعُونَ لَهُ أَهْلَهُ، وَكَتَبْتُ كِتَابًا رَجَوْتُ أَنْ يَمْنَعَ اللَّهُ بِذَلِكَ أَهْلِى، فَقَالَ عُمَرُ: ائْذَنْ لِى فِيهِ، قَالَ: أَوَ كُنْتَ قَاتِلَهُ، قَالَ: نَعَمْ إِنْ أَذِنْتَ لِى، قَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ قَدِ اطَّلَعَ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ.

الصفحة 20