كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 4)
4981 - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبِى: لَقَدْ عَمَّرْنَا مَعَ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ الأَسْوَدَانِ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَدْرِى مَا الأَسْوَدَانِ؟ قُلْتُ: لاَ قَالَ: الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ.
4982 - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ قَابُوسَ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاَنِ حَاجَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، فَتَكَلَّمَ أَحَدُهُمَا، فَوَجَدَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فِيهِ إِخْلافًا، فَقَالَ لَهُ: أَلاَ تَسْتَاكُ، فَقَالَ: [إِنِّى] لأَفْعَلُ، وَلَكِنِّى لَمْ أَطْعَمْ طَعَامًا مُنْذُ ثَلاَثٍ، فَأَمَرَ بِهِ رَجُلاً فَآوَاهُ، وَقَضَى حَاجَتَهُ.
4983 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ الطَّحَّانِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ، عليه السلام: خَرَجْتُ فَأَتَيْتُ حَائِطًا، قَالَ: فَقَالَ: دَلْوٌ بِتَمْرَةٍ، قَالَ: فَدَلَّيْتُ حَتَّى مَلأْتُ كَفِّى، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ، فَاسْتَعْذَبْتُ، يَعْنِى شَرِبْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَطْعَمْتُهُ بَعْضَهُ، وَأَكَلْتُ أَنَا نصفه.
قلت: وقد تقدم حديث على أيضًا فى الأذكار.
4984 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَمَّارٌ، يَعْنِى أَبَا هَاشِمٍ صَاحِبَ الْبَغُوتِ، عَنْ أَنَسِ، أَنَّ بِلاَلاً بَطَّأَ عَنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: مَرَرْتُ بِفَاطِمَةَ، وَهِىَ تَطْحَنُ وَالصَّبِىُّ يَبْكِى، فَقُلْتُ لَهَا: إِنْ شِئْتِ كَفَيْتُكِ الرَّحَا، وَكَفَيْتِنِى -[408]- الصَّبِىَّ وَإِنْ شِئْتِ كَفَيْتُكِ الصَّبِىَّ وَكَفَيْتِنِى الرَّحَا، فَقَالَتْ: أَنَا أَرْفَقُ بِابْنِى مِنْكَ، فَذَاكَ حَبَسَنِى قَالَ: رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ.
الصفحة 407