سواري كسرى، وقد يمنع بأن فعل عمر لإظهار معجزة من معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه قال له حين فتح مكة، وكان أشعر وقد حسر عن ذراعيه: "كأني بك وقد سورت سوار كسرى" ويجوز للرجل والخنثى الجلوس على حرير بسط عليه ثوب قطن، ويجوز خياط الثوب بالحرير ولبس (¬1) ما خيط به، ويحل منه خيط السبحة قاله في المجموع (¬2). قال الزركشي: ويقاس به لبقة الدواة، قال الفوران: ويجوز منه كيس المصحف للرجل والخنثى قال: ويكره لباس الثياب الحسنة (أ) لغير غرض شرعي، نقله النووي عن المتولي والروياني واختار في المجموع (¬3) ما اقتضاه كلام غيرهما من أنه خلاف السنة، ويحرم على الرجل إطالة العدبة طولًا فاحشًا، وإرسال الثوب على الكعبين للخيلاء (¬4)، ويكره ذلك لغير الخيلاء، وله لبس العمامة بعدبة ودونها ويسن (ب) أن تكون العدبة بين الكتفين ويستحب (¬5) تقصير الكم لحديث أسماء بنت زيد "كان كم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرسغ". رواه أبو داود والترمذي (¬6) وحسنه، قال الزركشي: وينبغي طي الثياب. وفيه أحاديث لكن بأسانيد ضعيفة رواها الطبراني وغيره.
¬__________
(أ) هـ: الخشنة.
(ب) في جـ: وليس.
__________
(¬1) المجموع 4/ 291.
(¬2) الذي في المجموع: لو اتخذ سبحة فيها خيط حرير لم يحرم استعمالها لعدم الخيلاء.
(¬3) المجموع 4/ 301.
(¬4) و (¬5) المجموع 4/ 302.
(¬6) ولفظهما "كانت يد كم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو داود 4/ 312 ح 4027، الترمذي 4/ 238 ح 1765 وقال: حسن غريب.