كتاب الجنائز
الجنائز بفتح الجيم جمع جَنازة بالفتح والكسر، (أقال ابن قتيبة: الكسر أفصح أ) مشتقة من جنز إذا ستر، ذكره ابن فارس وغيره، والمضارع (ب) يجنز بكسر النون ويقال للميت جنازة بالفتح، وبالكسر للنعش إذا كان عليه ميت، ويقال عكسه، ذكره صاحب المطالع (¬1).
402 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أكْثِروا مِنْ ذِكْر هَاذمِ اللَّذَّات، الموت" (¬2). رواه الترمذي والنسائي (صححه ابن حبان) (جـ)، وأخرجه أحمد وابن ماجه (د) والحاكم وابن السكن وابن طاهر كلهم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأعله الدارقطني بالإرسال (¬3).
¬__________
(أ - أ) بهامش هـ.
(ب) في جـ: فالمضارع.
(جـ) بهامش الأصل.
(د) زاد في ب: وصححه ابن حبان.
__________
(¬1) القاموس 2/ 176، النهاية 1/ 306، مشارق الأنوار 1/ 156.
(¬2) الترمذي، الزهد، باب ما جاء في ذكر الموت 4/ 553 ح 2307، النسائي، الجنائز، كثرة ذكر الموت 4/ 504، ابن حبان (موارد)، الزهد، باب ذكر الموت 634 ح 2559، أحمد 2/ 293، ابن ماجه الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد 2/ 1422 ح 4258، الحاكم، الرقاق 4/ 321.
(¬3) علل الدارقطني، قلت: الحديث علته ما ذكره الدارقطني، روي عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا وعن أبي سلمة مرسلًا وهو الصحيح وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يثبت ومداره على محمد بن عمرو الليثي قال يحيى بن معين: ما زال الناس يتقون حديثه. العلل 2/ 401، قال ابن الملقن في البدر بعد أن ساق كلام ابن الجوزي: ولا يتابع عليه بل هو حديث حسن كما قاله الترمذي، وصحيح كما قاله ابن حبان والحاكم وابن طاهر وهم أعلم منه وأجل، قلت: وكلامه على محمد بن عمرو فيه نظر ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي. نعم وثقه ابن حبان وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، اختلف ابن معين فيه قال: كانوا =