كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 4)

368 - وعن ابن بُرَيدة عن أبيه رضي الله عنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يخرجُ يوم الفِطْر حتي يَطْعَم ولا يطعم يومَ الأضْحَى حتى يُصلِّي". رواه أحمد والترمذي وصححه ابن حبان (¬1).
بريدة بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون الياء تحتها نقطتان وبالدال المهملة -هو بريدة (أ) بن حصيب -بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة وبالياء تحتها نقطتان وبعدها الباء الموحدة- ابن عبد الله بن الحارث الأسلمي يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبا سهيل، وقيل: أبا الحصيب. وقيل: أبا ساسان والمشهور أبا عبد الله، أسلم قبل بدر ولم يشهدها، وشهد الحديبية وكان ممن بايع بيعة الرضوان، لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر هجرته - صلى الله عليه وسلم - بالغميم، ومعه من قومه زهاء ثمانين بيتًا فأسلموا، ثم رجع إلى بلاد قومه وقد تعلم
¬__________
(أ) ساقطة من: جـ.
__________
(¬1) أحمد نحوه 5/ 352، الترمذي، الصلاة باب ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل الخروج 2/ 426 ح 542، ابن حبان (موارد)، باب الأكل يوم الفطر 156 ح 593، ابن ماجه، الصيام، باب في الأكل يوم الفطر قبل أن يخرج 1/ 558 ح 1756، الحاكم، كتاب صلاة العيدين وقال: ثواب بن عتبة المهري قليل الحدبث ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية مستفيضة في بلاد المسلمين 1/ 294، ووافقه الذهبي، البيهقي، العيدين، باب يترك الأكل يوم الأضحى حتى يرجع 3/ 283، الدارقطني، كتاب العيدين 2/ 45، الطيالسي 3/ 109 ح 811، والكامل 2/ 528.
الحديث مداره على ثواب بن عتبة المهري مقبول.
قال ابن عدي: وثواب بن عتبة يعرف بهذا الحديث وحديث آخر، وهذا الحديث قد رواه غيره عن طريق عبد الله بن بريدة منهم عقبة بن عبد الله الأصم ففي الحديثين اللذين يرويهما ثواب لا يلحقه ضعف. الكامل 2/ 528، ورواية عقبة عند أحمد والبيهقي 5/ 352 - 553، 3/ 283، وعقبة بن عبد الله الأصم البصري ضعيف، لينه أبو حاتم، وقال ابن معين: ليس بشيء. الكامل 5/ 1916، التقريب 241.
ولشطر الحديث الأول شاهد من حديث أنس السابق.

الصفحة 14