كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 4)

وذكره الشافعي (¬1) مرسلًا عن صفوان بن سليم وسعيد بن المسيب وموقوفًا على عروة. والحديث فيه دلالة على شرعية تقديم الأكل في عيد الفطر على الصلاة وتأخيره في عيد الأضحى إلى بعد الصلاة، والحكمة في تأخير الأكل في يوم الأضحى هو أنه لما كان إظهار كرامة الله تعالى للعباد بشرعية نحر الأضاحي، وكان (أ) الأهم أن يبتدئ، بأكلها ويشكر الله تعالى على ما أنعم به (ب) عليه من شرعية النسكية الجامعة لخير (جـ) الدنيا وثواب الآخرة.

369 - وعن أم عطية - رضي الله عنها - قالت: "أُمرْنا أن نُخْرِج العَوَاتِقَ والحُيَّض في العيدَيْنِ، يشهدْنَ الخيْرَ ودَعوةَ المسلمِينَ، ويعْتزل (د) الحُيَّضُ المصلَّى" متفق عليه (¬2).
¬__________
(أ) هـ: فكان.
(ب) ساقطة من جـ.
(جـ) في جـ: بخير.
(د) في جـ: ويعتزلن.
__________
= العلى 390 ح 371. وفي سنده عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي صدوق في حديثه لين، تغير بآخره. مر في ح 43.
(¬1) الأم 1/ 206.
(¬2) البخاري، الحيض، باب شهود الحائض العيدين، ودعوة المسلمين، ويعتزلن المصلى 1/ 423 ح 324، مسلم، العيدين، باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة مفارقات للرجال 2/ 605 ح 10 - 890.
قلت: واللفظ ليس لأحد منهما، أبو داود، الصلاة، باب خروج النساء في العيد 1/ 675 ح 1136، الترمذي، أبواب الصلاة، باب ما جاء في خروج النساء في العيدين 2/ 419 ح 539، النسائي، كتاب صلاة العيدين، خروج العواتق وذوات الخدور 3/ 147، ابن ماجه، إقامة الصلاة، باب ما جاء في خروج النساء في العيدين 1/ 414 ح 1307، أحمد 5/ 84.

الصفحة 16